كشف تقرير دولي عن تسبب غارات التحالف الدولي على مدينة الرقة بسقوط 1600 مدني، إلى جانب تدمير ما يزيد عن 11 ألف مبنى، وهو ما اعتبره التقرير أنه يصل إلى حد انتهاك القانون الدولي الإنساني.
وأصدرت منظمة العفو الدولية بالتعاون مع منظمة “أيروورز” المختصة بمراقبة الهجمات الجوية، تقريراً مشتركاً يوم أمس الخميس، حول أعداد الضحايا في الرقة بعد الهجمات الجوي التي شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وأشارتا إلى أنهما أجرتا أبحاثاً لمدة 18 شهراً بشأن الضحايا المدنيين، من ضمنها شهران على الأرض في الرقة.
وبحسب التقرير فإن “الهجوم العسكري الذي شنه التحالف بقيادة الولايات المتحدة تسبب بشكل مباشر في مقتل أكثر من 1600 مدني في الرقة”، مضيفاً أن “الحالات التي وثقت تصل على الأرجح إلى حد انتهاك القانون الدولي الإنساني”.
من جهتها قالت كبيرة المستشارين في برنامج مواجهة الأزمات في “منظمة العفو الدولية”، دوناتيلا روفيرا، إن “قوات التحالف دمرت الرقة كليًا، ولكنها لا تستطيع محو الحقيقة”.
ودعت المنظمتان في تقريرهما، الدول الأعضاء في التحالف، إلى تشكيل صندوق لتعويض الضحايا وأسرهم، وطالبتا بالتوقف عن “إنكار النطاق الصادم” لقتل المدنيين وللتدمير الذي تسببت به الهجمات على الرقة.
وكان التحالف الدولي قد اعترف، في آذار الماضي، بمقتل ما لا يقل عن 1257 مدنياً في سورية والعراق بشكل غير متعمد، وقال التحالف إنه “شن 34 ألفًا و38 ضربة بين آب 2014 ونهاية شباط 2019”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري