حمَّل تقريرٌ أعدته آلية التحقيق المشتركة التي شكلتها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، نظام بشار الأسد المسؤولية عن هجوم كيماوي على بلدة خان شيخون الذي أودى بحياة العشرات في نيسان الفائت.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة نيكي هيلي في بيان لها: “مرة أخرى نرى تأكيداً مستقلاً لاستخدام نظام بشار الأسد الأسلحة الكيماوية في حربه على الشعب السوري”.
وأضافت هيلي: “يجب أن يبعث مجلس الأمن الدولي برسالة قوية مفادها أنه لا تهاون مع استخدام أي طرف للأسلحة الكيماوية ويجب أن يقدم دعمه الكامل للمحققين المحايدين”.
وقال التقرير الأممي “إذا لم يتوقف هذا الاستخدام الآن على الرغم من الحظر الذي يفرضه المجتمع الدولي فإن من المؤكد أن غياب العواقب سيشجع الآخرين على أن يقوموا بذلك”.
وسبق أن توصلت آلية العمل المشتركة للجنة التحقيق إلى أن قوات نظام بشار الأسد مسؤولة عن ثلاث هجمات بغاز الكلور في 2014 و2015، مشيرة إلى أن “استمرار استخدام الأسلحة الكيماوية بما في ذلك من جانب أطراف غير حكومية مثير للقلق بشدة”.
وأنشأ مجلس الأمن الدولي آلية التحقيق المشتركة بالإجماع عام 2015 وجدَّد تفويضها لعام آخر في 2016، فيما استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) يوم أول من أمس الثلاثاء ضد مقترح لمد أجل التفويض الذي ينتهي تفويضها في منتصف نوفمبر تشرين الثاني.
وكان تقرير لـ:”هيومن رايتس ووتش” قد ذكر بهذا الخصوص أن الطائرات الحربية للنظام أسقطت قنابل فيها مواد تؤثر في الأعصاب في 4 مناسبات على الأقل منذ 12 كانون الأول الماضي بما في ذلك خان شيخون، وأصبح استخدام النظام للذخائر المليئة بالكلور الملقاة من المروحيات أكثر انتظامًا، والمرحلة الأخرى التي رصدته المنظمة هي أن القوات البرية للنظام أو الموالية له، بدأت تستخدم الذخائر المرتجلة التي تطلق من الأرض وتحتوي على الكلور.