رفض سعد الحريري رئيس تيار المستقبل اللبناني “حصار بلدة عرسال، والدفع نحو جولة جديدة من التشنج تخالف المساعي القائمة لضبط أسباب الاحتقان”، واعتبر الحريري أن هذا الحصار و”الانتقام من عرسال يقدم خدمة للخاطفين”، منددا بالوقت نفسه بفتل العسكري اللبناني منذ أيام. ودعا الحريري الحكومة اللبنانية للقيام بـ “إجراءات سريعة في هذا الشأن”، واتخاذ “قرار حاسم يضع حداً لقضية خطف العسكريين وإعادتهم سالمين”. وكان نصر الحريري الأمين العام للائتلاف الوطني السوري، قد دان إعدام الجندي اللبناني علي البزال، الذي قتلته جبهة النصرة، بعد رفض ميليشات حزب الله إبداله بأسرى للجبهة محتجزين لديها، واصفاً هذا السلوك بـ” الإجرامي وغير المقبول”. محملاً مسؤولية ذلك”للإرهاب الذي يمارسه حزب الله على المدنيين في سورية، والتدخل السافر بشؤون الدول المجاورة، دون إقامة أدنى وزن يذكر لمبادئ القانون الدولي”. مستغرباً مما وصفها بـ” الازدواجية التي تتعامل فيها ميليشيا حزب الله الإرهابي، فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، حيث قايض قبل أيام، أسرى للجبهة لديه، بأسرى للحزب عند الجبهة، دون أن يعطي أدنى اعتبار يذكر لأسرى قوات الجيش اللبناني!”. هذا وكان نصر الحريري قد دعا الحكومة اللبنانية للتعامل مع مسألة اختطاف جنود الجيش اللبناني في وقت سابق” بشكل مسؤول وحذر”، مشيرا إلى أنّ”التعامل مع هذه المسألة في ظلّ الصراع السياسي الذي تشهده المنطقة، أشبه بمن يحاول فك قنابل موقوتة على وشك الانفجار في حقل من الألغام السياسية والاجتماعية التي زرعها سلوك حزب الله الإرهابي والنظام الإيراني الأرعن في المشرق العربي”. وأضاف الحريري: أن”انسحاب حزب الله الإرهابي من سورية أمسى أمرا ضروريا ليس من أجل الحفاظ على أمان سورية فحسب، بل من أجل الأمان السياسي والاجتماعي في المنطقة. فلابدّ للحكومة اللبنانية من الضغط عليه وعدم الاقتناع بأنّ إرهاب حزب الله وإجرامه سيكون وسيلة في مكافحة الإرهاب، لأنه هو جزء منه ولا يمكن أن يكون جزءا من الحل”. المصدر: الائتلاف