شكر زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على موقف بلاده في ما يتعلق بدعم الشعب السوري، في حين أكد هولاند أنه لن يستعيد أي حوار مع بشار الأسد وأن المخابرات الفرنسية لا تتعاون مع نظامه، وجاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها جنبلاط إلى قصر الإليزيه والذي وصف باللقاء الودي.
وقال جنبلاط في تصريح صحفي أدلى به في باحة الإليزيه بعد اللقاء: “أثنيت على شجاعة فرنسا والرئيس هولاند لدعمهما الشعب السوري. فعندما أنظر إلى المأساة السورية أتذكر الحرب العالمية الثانية ومدينة أورادور الفرنسية التي دمرها النازيون خلال تلك الحرب. واليوم أصبحت المدن والقرى السورية المدمرة تفوق دماراً أورادور بعشرات بل مئات المرات”.
وأضاف جنبلاط إن “باريس اتخذت موقفاً شجاعاً بالنسبة لما يدور في سورية والشرق الأوسط، وموقفها من نظام الأسد واضح جداً فهي تقف إلى جانب الشعب”.
وأضافت بعض المصادر إن هولاند قال لجنبلاط إنه “قبل سنتين كان يريد قصف قواعد نظام الأسد وإنه غير مستعد الآن لإعادة الحوار مع شخص يستمر في استخدام الأسلحة الكيمياوية، ولا يمكنه أن يستمر في الصمود إلا عبر ارتكاب المجازر”.
كما أوضح هولاند لضيفه أن ما صرح به وزير الخارجية الأميركي جون كيري “أحرج فرنسا وأحرج أيضاً الإدارة الأميركية، لأن الجميع يرى أنه لا يمكن إعادة الحوار مع الأسد”، معرباً عن مخاوفه إزاء سياسة إيران في المنطقة.
وعن مشكلة اللاجئين السوريين في لبنان لفت جنبلاط إلى أن مساعدة اللاجئين السوريين “واجب أخلاقي، وفرنسا ودول أخرى تدعم هذا الموضوع مالياً”، موضحاً أن “هذا واجبنا كلبنانيين تجاه جيراننا إذ ليس لديهم أي سبيل للعودة، فلقد دمّر الأسد كل شيء ولذلك يجب الاهتمام بهم، ولا يمكننا أن ننبذهم أو نقيم لهم مخيمات داخل الحدود السورية”.
من جهته، عبر أعضاء الائتلاف الوطني السوري في وقت لاحق عن استغرابهم لتصريحات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري حول ضرورة المفاوضات مع الأسد، والمواقف المترددة لإدارة أوباما تجاه ما يجري في سورية.
وأكد الائتلاف تمسكه بثوابت الثورة، وبيان جنيف كأساس للحل السياسي في سورية، وأن تنحية الأسد عن السلطة لابد منه لإنجاح أي حل السياسي، لكن تمسك الأسد بالحل واستدعاء حلفائه الإيرانيين والمليشيات الطائفية يثبت عدم قبوله بأي حل سياسي. (المصدر: الائتلاف + الحياة)