قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إن بشار الأسد مسؤول عن مقتل معظم ضحايا المجازر المرتكبة في سورية خلال السنوات الخمس الماضية، وأضاف “نعتقد أن الملايين في سورية لن يقبلوا أن يحكموا من قبل الأسد مرة أخرى”.
وأضاف جونسون في كلمة له، أمس الجمعة، في مركز أبحاث “تشاتام هاوس” (المعهد الملكي للشؤون الدولية)، حول الدور المتوقع لبشار الأسد في مستقبل سورية: “بعد 5 سنوات من المجازر، بشار الأسد هو المسؤول عن مقتل معظم ضحايا العنف والذين ناهزت أعدادهم ال 400 ألف إنسان. ونعتقد أن الملايين في سورية لن تقبل أن تحكم من قبل الأسد مرة أخرى. يجب إيجاد طريقة جديدة للمضي قدما نحو الأمام، ويجب طي صفحة الأسد. مستقبل سورية يجب أن يكون في ظل دولة موحدة، وأنا لا أرى أن ذلك يمكن أن يكون في ظل وجود الأسد “.
وحول روسيا شدد جونسون أن المملكة المتحدة “ستواصل انتهاج مواقف متشددة تجاه روسيا، ولن تتجاهل الدور الروسي بالمجزرة الجارية في مدينة حلب”.
وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن قوات النظام وروسيا ارتكبت جرائم حرب خلال حملة قصف جوي لمدة شهر على حلب، وذلك في أيلول / سبتمبر وتشرين الأول / أكتوبر هذا العام، وأشارت المنظمة في تقرير لها إلى أن الغارات بالقنابل المحرمة دوليا قتلت أكثر من أربعمئة مدني بينهم تسعون طفلا، وأنها تعمدت في بعض الأحيان تدمير المستشفيات.
كما أعلنت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، أن نحو 20 ألف طفل فروا من منازلهم شرق مدينة حلب في الأيام الأخيرة، محذرة من أن الوقت بدأ ينفد لتزويدهم بالمساعدات التي هم بأمس الحاجة إليها، موضحة أن قرابة 31500 شخص فروا من منازلهم في أحياء حلب المحاصرة منذ 24 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، وقدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن نحو 60 في المائة من المهجرين، أي 19 ألف شخص، هم من الأطفال. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري + وكالات