حذرت الأمم المتحدة من احتمال حدوث مجاعة لأكثر من ربع مليون مدني محاصر في أحياء حلب الشرقية، نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية، بعد رفض نظام الأسد وروسيا إدخال المواد الغذائية للمحاصرين.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، إن “الأمم المتحدة تدرس حالياً أفضل السبل لمنع موت أكثر من ربع مليون شخص بسبب الجوع في شرقي حلب، ولابد من التحرك لمنع حدوث ذلك”.
ويعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن ما يحدث في شرق حلب هو “جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية”، ورفض سكوت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد والميليشيات المدعومة من إيران المقاتلة إلى جانب النظام وروسيا، والتي تهدف إلى فرض “معادلة عسكرية جديدة” في سورية، للتمكن لاحقاً من فرض حل سياسي.
وذكر ناشطون من الأحياء المحاصرة أن المواد الغذائية بدأت بالنفاد من الأسواق، وهذا ما قد ينذر بمجاعة على غرار ما حل بمدن محاصرة أخرى كمضايا والتي مات فيها العشرات معظمهم من الأطفال بسبب الجوع.
وأوضح كبير مستشاري المبعوث الأممي إلى سورية، يان إيغلاند، في مؤتمر صحفي عقد بجنيف، أن أوضاع المحاصرين في سورية رهيبة خاصة في مدينة حلب حيث نفدت الحصص الغذائية جميعها، مشيراً إلى أن ربع مليون شخص ما زالوا محاصرين في الجزء الشرقي من المدينة وأن الأسر يائسة مع بداية فصل الشتاء.
وتعاني أحياء حلب الشرقية المحررة من سلطة نظام الأسد حصاراً برياً كاملاً من قبل قوات الأسد والميليشيات الطائفية بدعم جوي روسي، وسط شحّ حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني فيها. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري + وكالات