قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إن “المرحلة القادمة، ستكون اختباراً لجدية روسيا ونظام الأسد، في تطبيق وقف إطلاق النار”.
واتهم داود أوغلو، روسيا وإيران ونظام الأسد بـ”عدم الالتزام حيال التوصيات التي خرجت بها محادثات السلام، التي جرت سابقاً، حول وقف العنف في سورية”.
وأضاف رئيس الحكومة التركية، في لقاء بثته قناة الجزيرة الإنكليزية، إنَّ “النظام وحلفاءه مسؤولون عن تطبيق ما تم التوصل إليه مؤخراً، فإن استمروا في نفس موقفهم، أي أنَّ طرفاً منهم يلتزم والآخر يقصف، فلن يتم تحقيق النجاح، سنرى مدى جديتهم، وسيكون بمثابة اختبار لهم”.
وقلل المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب من توقعاته بإمكانية التزام النظام والقوى الحليفة له بوقف الأعمال العدائية لإدراكهم أن بقاء بشار الأسد مرهون باستمرار حملة القمع والقتل والتهجير القسري، ولذلك فهم يبذلون قصارى جهدهم لإفشال العملية السياسية والتهرب من استحقاقاتها الحتمية.
وفي إجابة على سؤال وجه له حول مسودة التفاهم الأمريكي-الروسي قال حجاب: “موقفنا واضح… نحن نقوم بدورنا وفق اتفاق المجموعة الدولية لدعم سورية في ميونيخ، ونتحرك في حدود التخويل الممنوح لنا من قبل مكونات الهيئة، نحن بصدد التباحث معهم والتشاور مع الأصدقاء وسنرد بعد ذلك بصورة رسمية”.
وأضاف د. حجاب: “ملتزمون من طرفنا بإنجاح الجهود الدولية المخلصة لحقن دماء السوريين ودفع جميع الأطراف إلى مائدة الحوار، لكننا قادرون في الوقت ذاته على مخاطبة النظام باللغة التي يفهمها”.
جاء ذلك عقب عقد الهيئة العليا للمفاوضات اجتماعاً طارئاً في مدنية الرياض لمناقشة إمكانية التوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة يمكن من خلالها حمل القوى الحليفة للنظام على وقف الأعمال العدائية التي تشن ضد الشعب السوري.
وبعد عرض حجاب لنتائج مباحثاته مع فصائل المعارضة في كافة الجبهات، تم الاتفاق على التجاوب مع الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق هدنة يتم إبرامها وفق وساطة دولية وأن يتم بموجبها تقديم ضمانات أممية بحمل روسيا وإيران والميلشيات التابعة لها على وقف القتال، وأن تعلن بصورة متزامنة من قبل مختلف الأطراف في آن واحد، بحيث تتوقف بموجبها عمليات القصف المدفعي والجوي ضد المدنيين. المصدر: الائتلاف + وكالات