اعتبر رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أن “روسيا ممتنة من وجود داعش، لأنَّ نظام الأسد يبرر شرعيته بوجود داعش”.
وقال داود أوغلو:”لو قيل بأن داعش ستزول غداً من الوجود، فإنَّ أكثر من ينزعج من ذلك، هو نظام الأسد وإيران، وروسيا، كما أنَّ تنظيمي بي كا كا، والاتحاد الديمقراطي، سينزعجان أيضاً، لأنهما بحجة داعش يتلقيان دعم بعض الدول”.
وأضاف داود أوغلو: “داعش تستمد القوة من القصف الروسي، على فصائل الثورة المعتدلة، والجيش السوري الحر، الذين يدافعون عن حلب وإدلب، كما أنَّ بعض الدول الغربية تقدم الدعم لـ”وحدات حماية الشعب الكردية”، بحيث تتبادل داعش، و”وحدات حماية الشعب” الأدوار.
وبيّن داود أوغلو أنه “من أجل هذا لا نريد أن نرى، وحدات حماية الشعب، والاتحاد الديمقراطي غربي نهر الفرات”، مؤكدًا متابعة تركيا لتطورات الأوضاع هناك عن كثب.
وقد أكد عضو الائتلاف الوطني السوري برهان غليون أن روسيا كانت مساهماً أساسياً في ظهور تنظيم داعش عندما أصرت على قطع “الطريق في مجلس الأمن على أي تدخل إنساني لحماية المدنيين في سورية” من بطش وإرهاب نظام الأسد، كما ساهمت في نشوء أزمة اللاجئين لاحقاً والتي دفعت “ملايين اللاجئين الهاربين من القصف بالبراميل المتفجرة في اتجاه الدول الأوروبية”.
لافتاً الانتباه إلى أن “مراهنة روسيا على مضاعفة العنف، من أجل كسر إرادة السوريين، وفرض الوصاية الروسية عليهم، وإقامة نظام عميل مع الأسد أو بدونه، تابع لها، ويخدم مصالحها، لن تقود إلا إلى مزيد من إشعال النار وامتداد دائرة الحرائق، وتمديد أمد الحرب”، التي باتت تشارك فيها نظام الأسد ضد الشعب السوري. المصدر: الائتلاف+الأناضول