انتقد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو القصف الروسي العنيف على مدينة حلب وخاصة الريف الشمالي، معتبراً أنه “لا يمكن التسامح أو تبرير الغارات الروسية المستمرة في سورية، التي ترقى إلى تطهير إثني واضح”.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بالعاصمة التركية أنقرة، يوم أمس الإثنين، أشار داوود أوغلو إلى أن القصف أسفر عن خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.
وأضاف إن “هناك مساع لحصار حلب، وملايين السوريين الذين يعيشون فيها وجوارها، على عتبة مأساة إنسانية جديدة وكبيرة”، معتبراً “ما يحدث من تطورات، يُظهر أن روسيا ونظام الأسد والقوات الداعمة له، غير صادقة في السلام وبعيدة كل البعد عنه”.
وحول النازحين السوريين، الذين احتشدوا على الحدود التركية، هرباً من القصف الروسي، أكد داود أوغلو أن “بلاده ستلبي احتياجاتهم وستستقبلهم عند الضرورة”، مشيراً أن إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) ومؤسسات المساعدة الألمانية، اتفقت على التعاون في تقديم المساعدة للنازحين على الحدود.
ودعا رئيس الوزراء التركي، جميع الأطراف للالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2254، وإيقاف الهجمات غير الإنسانية الأخيرة على حلب، لافتاً “قررنا نقل ملف الهجمات الروسية وقوات النظام على المدنيين، إلى أروقة الأمم المتحدة والتشاور مع الأطرف الفاعلة على الساحة الدولية”.
من جهتها، أشارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى أن ما تقوم به روسيا يمثل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي وقعت موسكو عليه في كانون الأول الماضي.
وقالت إنها شعرت “بالفزع والصدمة” جراء معاناة المدنيين في مدينة حلب السورية والتي تلقي اللوم فيها على قصف يأتي أساسا من الجانب الروسي الذي يدعم نظام الأسد.
وأضافت: “يتعين علينا إلقاء نظرة أخرى على القرار رقم 2254 الصادر يوم 18 ديسمبر من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي أيدته روسيا”، مؤكدة على أن مجلس الأمن يطالب في القرار جميع الأطراف بوقف الهجمات على المدنيين والأهداف المدنية دون تأخير وبخاصة الاستخدام العشوائي للأسلحة مثل القصف الجوي. المصدر: الأناضول