تقدّم محامون ألمان بدعوى أمام النيابة الفيدرالية الألمانية، ضد بشار الأسد، بتهمة ارتكاب “جرائم حرب” في حلب، ويأتي هذا مع استمرار القصف الممنهج ضد المدينة والذي أسفر عن سقوط 45 شهيداً يوم أمس بينهم 15 طفلاً و 5 نساء.
ويسمح القانون الألماني بمقاضاة الآخرين، بناءً على مبدأ الولاية القضائية العالمية، والذي يتيح مقاضاة الأجانب على جرائم مرتكبة في الخارج.
واستند المحامون، في الدعوى، إلى تقارير لمنظمة “العفو الدولية”، وشهادات من طالبي اللجوء في ألمانيا، تقول إن هناك “أدلة دامغة على الفظائع” التي ارتكبتها قوات الأسد في حلب.
وقال محمد دايماغولر، أحد المحامين المدّعين، “إننا نشهد إبادة جماعية في حلب، بحركة بطيئة”، مشيراً إلى استهداف المستشفيات، وقصف المدنيين بالقنابل العنقودية، فضلًا عن عمليات التهجير القسري.
وقالت منظمة “العفو الدولية”، في أغسطس/ آب الماضي، إن نحو 18 ألف شخص قتلوا في سجون نظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية قبل أكثر من خمس سنوات، وفي أيار /مايو العام الماضي، اتهمت “العفو الدولية” نظام الأسد بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” في حلب، بقصفه المدينة بشكل عشوائي.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الأحد أن نحو نصف مليون طفل يعيشون داخل المناطق المحاصرة في سورية، في ظل الجوع و نقص المواد الأساسية، وجددت المنظمة مطالبتها لقوات النظام وحلفائه برفع الحصار والسماح بالوصول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة دون شروط.
وتشهد مدينة حلب المحاصرة قصفاً غير مسبوق من قبل قوات نظام الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية أسفر عن سقوط أكثر من 500 شهيد ونحو 2000 جريح. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري + وكالات