حمّلت المحققة الدولية المستقيلة من لجنة التحقيق الدولية المختصة بالشأن السوري، كارلا ديل بونتي، روسيا مسؤولية عرقلة الحل في سورية، وذلك عبر استخدام روسيا لحق النقض “الفيتو” بشكل متكرر في مجلس الأمن الدولي.
وقالت ديل بونتي في مقابلة لها مع شبكة “CNN” يوم الخميس، إن روسيا هي المسؤولة عن تعطيل سير الأمور في سورية، مضيفةً أن مجلس الأمن يتحمّل جزءًا من المسؤولية بسبب عدم الضغط على موسكو.
وأضافت ديل بونتي أن اللجان والمنظمات العاملة من أجل سورية عاجزة عن تنفيذ مشاريعها، وأشارت إلى أننا “عندما نقرأ مشاريع قرارات مجلس الأمن فكلها تبدو رائعة”، وأردفت قائلة: “في الحقيقة الوضع يختلف ولا يحدث أي شيء”.
وكانت روسيا المتحالفة مع نظام بشار الأسد قد استخدمت حق النقض “الفيتو” ست مرات في مجلس الأمن الدولي، لعرقلة أي مشروع قرار يقضي بمحاسبة المسؤولين عما يحدث في سورية، وكان آخرها في نيسان الماضي حين طالب المجلس نظام الأسد بتوفير بيانات بخصوص عملياته العسكرية عقب الهجوم الكيماوي على خان شيخون.
وسبق لـ “ديل بونتي” أن طالبت مرارًا بتقديم رأس النظام بشار الأسد، للعدالة حتى وإن ظل بالسلطة، كما وقامت بونتي بتوثيق تعمد الطائرات التابعة للأسد قصف قافلة مساعدات إنسانية، معبرةً عن إحباطها لعجزها عن تقديم مرتكبي الجرائم للعدالة.
وأعلنت المحققة السويسرية عن استقالتها من لجنة التحقيق الدولية المختصة بالشأن السوري، الأحد الماضي، ملقيةً اللوم على مجلس الأمن بسبب “عجزه” عن حل القضية السورية، وعند تقديم الاستقالة أكدت المحققة في خطابها على أنها “لا تملك أي سلطة ما دام مجلس الأمن لا يفعل شيئًا”، وتابعت ديل بونتي قولها: “نحن بلا سلطة ولا توجد عدالة من أجل سورية”.
وتسلمت ديل بونتي (70 عامًا) مهامها في لجنة التحقيق الدولية بالشأن السوري في أيلول عام 2012، وسجلت العديد من الهجمات الكيماوية لنظام الأسد في سورية بالإضافة إلى أساليب الحصار وقصف قوافل المساعدات الدولية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات