نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريراً قالت فيه إن تأكيد إعدام الناشط الفلسطيني السوري باسل الصفدي على يد مخابرات نظام الأسد يسلط الضوء على آلاف السوريين المغيبين في أقبية ومعتقلات الأسد وعلى النظام المروِّع للسجون في سورية.
وأضافت المنظمة الأممية إن النظام احتجز آلاف السوريين بشكل غير قانوني، من بينهم عديد من النشطاء السلميين، وأردفت أن الآلاف منهم ماتوا في الأقبية الأمنية مثل باسل الصفدي، مشيرة إلى أن لديها صور لحوالي 7000 جثة لأشخاص ماتوا أثناء الاحتجاز.
وقالت المنظمة إن “قضية باسل مثالٌ بارز على النظام المروع في سورية، وتابع تقرير المنظمة أن نظام الأسد لم يقم بتعذيبه وإعدامه فحسب، بل تسبب أيضاً في معاناة عائلته بإخفاء مصيره، واحتجز النظام آلاف السوريين بشكل غير قانوني، من بينهم عديد من النشطاء السلميين مثل باسل، في سورية”.
وشدّدت رايتس ووتش على وجوب “أن يشكل إعدام باسل تذكيراً بأن إصلاح نظام العدالة في سورية عنصر أساسي في أي حلٍ سياسي، مثل محاسبة جميع الجناة، وضرورة السماح لمراقبين مستقلين للوصول إلى مراكز الاحتجاز في سورية.”
وكانت مجلة “فورن بوليسي” قد اختارت باسل كواحد من أفضل 100 مفكر عالمي عام 2012 “لإصراره على سلمية الثورة السورية رغم كل الظروف”، واستخدم باسل خبرته في تعزيز حرية التعبير في سورية.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أكدت مساء الثلاثاء نبأ إعدام المبرمج السوري في سجون النظام منذ عام 2015، فيما أعلنت زوجته الحقوقية نورا غازي الصفدي عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، استشهاد باسل بعد أن تم نقله من سجن عدرا في دمشق بتاريخ 3 أكتوبر 2015.
والناشط الفلسطيني السوري باسل الصفدي من مواليد عام 1981 ويعتبر من الأشهر في مجال عمله في سورية، وحصل على لقب سفير “المشاع” الإبداعي نتيجة مساهمته في مشاريع “موزيلا”، اعتقلته قوات أمن نظام الأسد في مارس/آذار 2012. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري/ وكالات.