دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” روسيا إلى تجنب قصف المدنيين وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، بعد عرقلة نظام الأسد لعمل الأمم المتحدة المبني على القرار الدولي 2254.
وشدّد مدير قسم الإرهاب ومكافحته في المنظمة نديم حوري، على ضرورة أن تبذل روسيا جهود إضافية لتجنيب المدنيين غاراتها الجوية، وأن تضمن نظام بشار الأسد لإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، في حال أرادت برهنة جديتها في حماية المدنيين، حسب تعبيره.
وأضاف حوري إنه “في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن خفض حدة الصراع في سورية، يواجه سكان العديد من المناطق الآمنة الجوع ويفتقرون إلى الرعاية الطبية الكافية ويواجهون تهديدات قاتلة من الجو كما هو حال سكان مدينة الأتارب في ريف حلب”.
وأكدت المنظمة أن مدينة الأتارب غرب محافظة حلب الداخلة ضمن اتفاق “تخفيف التصعيد”، تعرضت لغارات جوية من قبل طيران نظام بشار الأسد وكذلك من قبل الطيران الروسي.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد أدان بأشد العبارات الجريمة الوحشية التي ارتكبتها طائرات الاحتلال الروسي في مدينة الأتارب، وأسفرت عن مقتل 67 شهيداً من المدنيين وجرح عشرات آخرين.
كما تعاني الغوطة الشرقية بريف دمشق لحصار خانق وقصف مستمر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وشهد العام الحالي وفاة 227 رضيعاً حتى الآن بسبب النقص الحاد في الغذاء والدواء، حسب أحد المشافي في المنطقة.
واعتبر الائتلاف الوطني أن الهجمات التي شنتها قوات النظام وروسيا على المدنيين في دمشق وريفها إضافة إلى ريف حلب، ترمي إلى تقويض الحل السياسي عبر خرق الاتفاقات والاستمرار في تدوير عجلة القتل والإجرام. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات