كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقريرٍ لها يوم أمس الاثنين، أن قوات نظام الأسد تنتقم من المدنيين الذين اختاروا البقاء في منازلهم بالمناطق التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً في إدلب.
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن الصور التي حصلت عليها تُظهر أن قوات النظام قد تكون أطلقت النار على مدنيين ونكّلت بجثثهم في البلدات التي سيطر عليها في محافظتي إدلب وحلب.
وأكدت المنظمة بأنها حصلت على صور تُظهر عناصر من “الفرقة 25 مهام خاصة” المدعومة من روسيا والمعروفة بـ “قوات النمر”، يقفون على جثة رجل يبدو أنهم قتلوه بعد سيطرتهم على مدينة معرّة النعمان.
وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، “مايكل بَيْج” إن قوات النظام وروسيا قصفت المناطق عشوائياً لإجبار المدنيين على الفرار الجماعي، ويبدو أنها الآن تُروِّع من بقي منهم، وطالب بـ “محاسبة القوات المسيئة وقادتها الذين لم يردعوا تلك القوات”.
وأضاف “بَيْج” أن قوات النظام ارتكبت الانتهاكات بحق المدنيين دون محاسبة، وقال: “لكن ينبغي أن يحذر أولئك الجنود من أن الذين ينتهكون القانون الدولي سيُساقون إلى العدالة على حين غرّة، حسبما يشهد التاريخ”.
وسبق لمنظمة هيومن رايتس ووتش، أن وثّقت هجمات عشوائية ضد البنية التحتية المدنية، واستخدام أسلحة غير مشروعة مثل الذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة والمتفجرات أثناء الهجوم.
ودعت المنظمة الحقوقية نظام الأسد وراعيها الروسي إلى التوقيف الفوري لعناصر ارتكبوا انتهاكات حقوقية، وطالبت بخضوع القادة العسكريين ومسؤولي الاستخبارات للعقوبات حتى يوقفوا الانتهاكات التي ترتكبها قواتهم.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري