سحبت روسيا سفناً لها من قاعدتها العسكرية في طرطوس، ونقلت إحدى وكالات الأنباء عن أحد المسؤولين في البرلمان الروسي قوله: إن ذلك “حرصا على سلامة السفن”، بالتزامن مع حشد عسكري أمريكي هو الأكبر في الشرق الأوسط بعد غزو العراق.
وأوضحت تقارير دولية أن موسكو تراجعت عن دعم الأسد بعد العزم الأمريكي لمعاقبته على خلفية استخدام السلاح الكيماوي مجدداً ضد المدنيين في مدينة دوما السبت الماضي، واعتبرت التقارير أن “سورية دخلت مرحلة ما بعد الأسد”.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” عن فلاديمير شامانوف، وهو رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب، قوله إن السفن غادرت القاعدة المطلة على البحر المتوسط حرصاً على سلامتها، مضيفاً أن هذا “إجراء عادي” عند وجود تهديدات بشن هجوم، في حين دعا الكرملين لتجنب أي خطوات تزيد التوتر، ولفت إلى أن المسؤولين الروس على تواصل دائم مع البيت الأبيض.
وتعتبر قاعدة طرطوس ثان أكبر قاعدة عسكرية في سورية، بعد “حميميم” الجوية، والتي بدأ الطيران الروسي استخدامها لتنفيذ طلعات جوية دعماً لنظام الأسد ضد الثوار.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، اليوم الجمعة، إن الأسطول الجوي والبحري الأميركي في طريقه إلى سورية، وذكرت أسماء عدداً من المدمرات إضافة إلى ما تحمله من قنابل ومعدات عسكرية.
وبعد وصول المدنيين المهجرين قسرياً إلى الشمال السوري، تم أخذ عينات من الذين تعرضوا للغازات السامة، ونقلت شبكة “إن بي سي نيوز” الإخبارية الأمريكية عن مسؤوليْن لم تسمّهما، قولهما: إن “العينات أثبتت وجود آثار لغاز الكلور وغاز أعصاب (دون تحديد اسمه)”.
ودعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس إلى أن العملية العسكرية المحتملة ضد النظام يجب أن تستهدف بشار الأسد، وكافة مجرمي الحرب في نظامه والميليشيات الإرهابية الإيرانية.
واعتبر الائتلاف الوطني أن ذلك سيفسح المجال أمام البدء بعملية الانتقال السياسي وفق بيان جنيف والقرار 2254، والبدء بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري