نظم لاجئون سوريون يوم أمس الأحد، فعالية خاصة بتخليد ذكرى الشهيد “عبد الباسط الساروت” في العاصمة الفرنسية باريس، مؤكدين خلال الفعالية بأن دماءه ستكون منارة لهم في درب ثورتهم، التي لا تراجع فيها إلا بالوصول إلى سورية الحرة والديمقراطية.
واستهلت الفعالية برسالة فيديو مسجلة من صديق درب الساروت “هادي العبدالله”، الذي عاهد فيها الحاضرين بالسير على طريق رفيق ثورته، كما ناشد كل السوريين بالمضي في هذا الطريق حتى النصر والوصول بسورية إلى بر الحرية والكرامة، لافتاً إلى أن هذا الطلب ليس منه إنما من أم الشهيد التي قالت إنها ترى “عبد الباسط” بوجه كل شاب سوري.
وصدحت التظاهرة بشعارات الساروت التي ألهبت مشاعر الثائرين في ميادين الثورة ومنها “حانن للحرية حانن” و”جنة جنة جنة، والله يا وطنا”، كما تضمنت الفعالية قصيدة شعر كتب كلماتها وألقاها الشاعر والدبلوماسي “نور الدين اللباد”، كما شملت الفعالية عرض فيديوهات عن حياة “الساروت”، تلاها انطلاق مظاهرة باتجاه ساحة ضاحية “مونتروي”.
وكان ناشطون سوريون قد خرجوا بالمئات في مدن ألمانية عدة في الحادي عشر من الشهر الجاري، منها مدينة دورتموند، الألمانية، وولاية هامبورغ شمال ألمانيا، كما نظم لاجئون سوريون في العاصمة برلين، مظاهرة حاشدة استذكروا خلالها عبد الباسط الساروت، وأكد المتظاهرون على استمرارهم وتمسكهم بالثورة حتى تحقيق كامل أهدافها، وهتفوا مجدداً بعبارات تؤكد على إسقاط النظام.
ومن جانبه كان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قد أشاد بمناقب حارس الثورة وقال: إنه “يودع واحداً من أصدق رموز الثورة السورية”، وأضاف الائتلاف أنه من خلال رسالة التضحية والعطاء التي قدمها الساروت، “نتذكر هدف الثورة الأساس، الذي ناضل الشهيد البطل من أجله، ومعه كل شهداء الثورة العظيمة، وهو الحرية والعدالة والمساواة”.
يذكر أن الشهيد “عبد الباسط الساروت” هو من مواليد محافظة حمص 1992 كان واحداً من أشهر رياضيي المدينة، قبل أن يتم فصله بسبب مواقفه المؤيدة للثورة السورية بداية 2011، حيث شارك في المظاهرات السلمية التي شهدتها المدينة، إلى جانب مشاركته في العمليات العسكرية التي استهدفت قوات النظام خلال الأعوام 2013 حتى 2019 حيث قضى متأثراً بجراحه التي أصيب بها في المعارك الدائرة في ريف حماة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري/ وكالات