ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقريرٍ لها، أنها وثقت 216 هجوماً كيماوياً قامت به قوات نظام الأسد منذ أول هجوم كيماوي يشنه النظام ضد المدنيين في عام 2012.
وبيّنت الشبكة في تقريرها أن 1461 شخصاً قتلوا نتيجة الهجمات الكيماوية بينهم 1397 مدنياً، 184 طفلاً و 252 امرأة.
وجاء في تقرير الشبكة أنه إضافة إلى الهجمات المتكررة لقوات النظام، فإن تنظيم داعش هو الآخر شن 5 هجمات كيماوية في محافظة حلب تسببت بمقتل ما لا يقل عن 132 شخصاً.
ووثقت الشبكة في تقريرها 149 هجومًا بالمواد الحارقة على مناطق مأهولة بينها 19 على يد قوات النظام، و125 على يد القوات الروسية و5 هجمات لـ قوات التحالف الدولي ضد مواقع لتنظيم داعش في مدينة الرقة شرقي البلاد.
وسبق لمديرية الدفاع المدني ومنظمات حقوقية أن وثقوا هجمات كيماوية عدة للنظام، استهدف بعضاً منها حي البياضة، بمدينة حمص في كانون الأول 2013، ومدينة خان شيخون بإدلب في نيسان 2017، ومدينة دوما بريف دمشق في نيسان 2018.
وكانت تقارير أصدرتها لجنة مشتركة من المنظمة والأمم المتحدة، قد أظهرت مسؤولية النظام عن شن عدة هجمات بالغازات السامة على مدن وبلدات في سورية خلال السنوات الفائتة، إضافة إلى هجمات نفذها تنظيم داعش.
ومن جانبها نوهت صحيفة “أوبزيرفر” البريطانية منذ أيام إلى أن الأمل لا يزال موجوداً بمحاسبة نظام الأسد بعد ارتكابه جرائم حرب واسعة بحق المدنيين في سورية، مشيدةً بالدعاوى القضائية ومذكرات التوقيف الصادرة مؤخراً عن المحاكم الأوروبية بحق مسؤولي النظام.
وأشارت الصحيفة في مقالة نشرتها تحت عنوان “يجب محاسبة المسؤولين عن المعاناة السورية”، إلى أنه على الرغم من أن روسيا تمنع محاولات التحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها الأسد، إلا أن هناك بصيص أمل.
ودعت الشبكة الحقوقية مجلس الأمن الدولي بالتوقف عن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد القرارات التي تدين النظام، الذي اتهمته بارتكاب “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، مطالبةً بحماية المدنيين وتشكيل ضغط على روسيا وإيران حليفتي النظام. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري.