دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التحقيق في مقتل مدنيين في محافظة إدلب، حيث ارتكب فيها الطيران الروسي “مجزرة فظيعة”، بحسب وصف الائتلاف الوطني السوري الذي أشار إلى “تعمد روسيا ارتكاب المجزرة”.
وعبّر غوتيريش في بيان له عن قلقه العميق حيال المجزرة، مطالباً “بإجراء تحقيق كامل في الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها”، وداعياً ضامني اتفاق خفض التصعيد إلى الوفاء بالتزاماتهم.
ونوّه الأمين العام إلى المحنة الخطيرة التي يعيشها ما يقدر بـ 2.3 مليون شخص في محافظة إدلب، 60 في المائة منهم مهجرين قسريا من مدن وبلدات أخرى، وكان آخرهم من ريف دمشق.
ومن جهته اتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في تصريح صحفي، روسيا، بالتعمد في قصفها للمناطق السكنية في منطقة يفترض أنها خاضعة لاتفاق “خفض التصعيد”، مؤكداً أن من “ارتكب هذه الجريمة هو مجرم حاقد متمرس في الإجرام”.
وبيّن الائتلاف أن السوريين فقدوا الثقة والأمل بالمجتمع الدولي ومنظماته بسبب الصمت واللامبالاة المستمرة، مجدداً مطالبته بالتدخل لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنقاذ المدنيين ووقف هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها، وفرض حل سياسي عادل وشامل.
وكان الطيران الروسي قد ارتكب مجزرة فظيعة، يوم الخميس في إحدى بلدات ريف إدلب الخاضعة ضمن مناطق اتفاق “خفض التصعيد”، ووصف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ما حدث بـ “الجريمة المتعمدة”.
فيما أكد الدفاع المدني السوري بأن قصف الطيران الروسي أدى إلى قتل 44 مدنياً وجرح أكثر من 100 في بلدة “زردنا” بريف إدلب، لافتاً إلى أن المناطق السكنية في البلدة تعرضت لقصف متتالي وهو ما تسبب بسقوط عناصر من الدفاع المدني أثناء عمليات إسعاف الجرحى. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات