قال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر يوم أمس الجمعة “إن مصداقية مجلس الأمن الدولي على المحك إذا لم يتمكن من التوحد بشأن مسألة منع انتشار واستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد المدنيين في سورية”، حيث أكدت تقارير المنظمات الحقوقية أن النظام استخدمها بمدينة الغوطة في ريف دمشق، محملة النظام مسؤولية تلك الهجمات التي ذهب ضحيتها المئات من المدنيين.
وأضاف ديلاتر إنه إضافة إلى “الأدلة الواضحة على أن أسلحة كيماوية استخدمت في سورية ضد مدنيين، هناك مؤشرات على أن مثل تلك الأسلحة ما زالت تستخدم”.
ومن جهته قال نائب المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، بيتر ويلسون، إن بلاده تعمل حالياً مع فرنسا والولايات المتحدة بشأن طرح مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى محاسبة المتورطين في استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، مشيراً بأنهم “عازمون على المضي قدماً في هذا القرار خلال الأيام المقبلة” من دون أن يذكر موعداً محدداً للتصويت على مشروع القرار.
وأكد ويلسون في تصريحات للصحافيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك أنه “من المهم للغاية أن يتحرك مجلس الأمن ويتخذ إجراءات في هذا الصدد”، وأضاف إن بلاده “تعمل بشكل وثيق مع أعضاء آخرين في مجلس الأمن، ولاسيما فرنسا والولايات المتحدة لطرح مشروع القرار للتصويت بالمجلس”.
وكان “مجلس الأمن” في 7 آب /أغسطس 2015، وافق بالإجماع على القرار الرقم 2235 الذي أنشأ آلية التحقيق التي “تتولى إلى أقصى حد ممكن تحديد الأشخاص أو الكيانات أو الجماعات أو الحكومات التي قامت باستخدام المواد الكيماوية”.
وينص مشروع القرار الذي ستتقدم به كل من بريطانيا وفرنسا وواشنطن الأسبوع المقبل على حظر بيع طائرات هليكوبتر للنظام أو تزويده بها ووضع عشرة كيانات تابعة للنظام أو في القائمة السوداء لمشاركتها في تطوير وإنتاج أسلحة كيماوية والصواريخ التي تحملها، كما تدعو مسودة القرار إلى تجميد أصول وفرض حظر على السفر للأفراد والكيانات في كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وكانت منظمة “هيومان رايتس ووتش” قد اتهمت في تقريرٍ لها قبل أيام قوات بشار بشن ثماني هجمات كيماوية على الأقل خلال الأسابيع الأخيرة من معركة حلب، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص بينهم أطفال وإصابة حوالى 200 شخص نتيجة استخدام الغازات السامة.
وأضافت رايتس ووتش في تقريرها إن مروحيات النظام ألقت قنابل الكلور على مناطق سكنية في ثمانية أوقات متفرقة، بما يكشف أن الهجمات جرت بشكل متعمد ومدروس ومخطط له، وبما يتناسب مع عدوان قوات النظام الذي استهدف قتل المدنيين وتهجيرهم. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري / وكالات