دعت فرنسا يوم أمس الجمعة أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للتحرك بحزم بخصوص نتائج تقرير المنظمة الذي أفاد بأن غاز الأعصاب (السارين) استخدمه نظام الأسد في هجومه على خان شيخون خلال نيسان الماضي، مؤكدة بأن استخدام النظام للسلاح الكيماوي “واضح لا لبس فيه”.
وذكرت الخارجية الفرنسية في بيان لها: أن “نتائج هذا التقرير لا تقبل الجدل”، وأضافت “على منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وأعضائها تحمل مسؤولياتهم والتنديد بأشد العبارات الممكنة بهذا الانتهاك غير المقبول لنظام حظر الانتشار السلاح الكيماوي”.
ونوهت الخارجية الفرنسية “إلى وجوب محاسبة من قاموا بالفظائع في خان شيخون وغيرها من الهجمات بالأسلحة الكيماوية على جرائمهم” التي اقترفوها بحق المدنيين العزل في سورية.
ومن جهته قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون يوم أمس الجمعة، إنه “لا شك على الإطلاق في أن قوات بشار الأسد مسؤولة عن استخدام أسلحة كيماوية في سورية في نيسان الماضي”.
وقال جونسون “تحديد المسؤولية عن إلقاء السارين ستحال الآن إلى آلية تحقيق مشتركة للتأكد منها لكن ليس لدي شك على الإطلاق في أن أصابع الاتهام تشير إلى نظام الأسد”، وأضاف جونسون: “سنواصل الحملة البريطانية لفرض عقوبات على المسؤولين عن الهجوم”، وتابع جونسون أن “من يستخدمون أسلحة كيماوية ضد الأبرياء ينبغي محاسبتهم”.
وكانت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، قد أعلنت يوم أمس أن بلادها تنتظر من لجنة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، تسمية المسؤولين عن استخدام الأسلحة السامة في مدينة خان شيخون التي استهدفتها قوات الأسد يوم 4 نيسان الماضي.
وكان هجوم قوات النظام بالأسلحة الكيماوية على بلدة خان شيخون بريف إدلب في 4 نيسان الماضي قد أسفر عن مقتل وإصابة العشرات معظمهم من الأطفال باختناق، ورداً على استخدام النظام للسلاح الكيماوي ضد المدنيين قامت الولايات المتحدة بشن ضربات صاروخية على قاعدة الشعيرات في محافظة حمص. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات