انتقد السفير الأميركي السابق في سورية، روبرت فورد استراتيجية قوات التحالف بشدة قائلا: “لقد بتنا نقوم بدور القوات الجوية للأسد”، في إشارة إلى أن الضربات الجوية للتحالف على إحدى المناطق التي كان الجيش الحر يحاصر قوات الأسد فيها، تسببت في فك الحصار عنها. وأكد فورد روبرت فورد، أن “الضربات الجوية للتحالف تعزز نظام الأسد”، وأضاف فورد أمام جلسة بعنوان “الخطوات القادمة في السياسات الأميركية تجاه سورية والعراق”، نظمت في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي: “لقد أضرت الضربات الجوية في سورية بقوى الثورة المعتدلة، وقللت من مصداقيتها، وأضعفت جبهة النصرة التي تحارب نظام الأسد”، وتابع: “كان من المفترض أن نوضح إستراتيجيتنا بهذا الخصوص، وأن نشرح لماذا نقوم بضرب جبهة النصرة؟”. وأكد فورد أنه من الصعب هزيمة داعش، طالما استمر نظام الأسد في حكم سورية، مشيراً إلى ضرورة زيادة الضغوط عليه للتمكن من هزيمة التنظيم، ووقف نزيف الدماء المستمر في سورية منذ ثلاث سنوات. وبدوره، قال وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيغل، إن “نظام الأسد استفاد بشكل غير مباشر من التحالف الدولي الذي شُكّل لمحاربة تنظيم داعش”، وأضاف هيغل: إن “الأسد هو الذي خلق الفوضى في سورية”. والجدير بالذكر أن هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري قد صرح منذ أيام: “لدينا انطباع بأنّ التحالف وقوات الأسد تعمل في اتجاه واحد؛ بما أنّ الأسد يتحرك بحرّية”، وقال البحرة إنه “لا يمكن القضاء على تنظيم داعش -الذي يُعدّ مرضا- دون مواجهة المسبب الرئيسي لهذا المرض أي نظام الأسد”. وأضاف: إن “نظام الأسد خلق حالة من الفوضى أتاحت الفرصة لنمو تنظيم الدولة”، وذكّر البحرة قوات التحالف والعالم أن” الجيش الحر قد اتخذ قرارا بمحاربة داعش دون استشارة المجتمع الدولي لأن هذا التنظيم يشكل خطرا على الشعب السوري”. مؤكدا” أن الغارات الجوية التي يشنها التحالف دون وجود عمليات برية لا تحقق النصر، وطالب بالتنسيق مع الجيش الحر على الأرض في هذا المجال، وأكد ضرورة دعم الجيش الحر “لخوض معركته المصيرية مع نظام الأسد المسبب الرئيسي للإرهاب، ومحاربة التنظيمات الإرهابية الأخرى بنفس الوقت”. المصدر: الائتلاف + وكالات