ذكرت مجلة فورين بوليسي الأميركية أن الأسلحة الكيماوية التي يستخدمها نظام الأسد ضد الشعب السوري، ليست هي المشكلة الوحيدة في البلاد، وأردفت قائلة: إن “الأسلحة التقليدية تعتبر أشد فتكاً بهم من السلاح الكيماوي”.
وأشار الكاتب بول ميلر من خلال مادته في الصحيفة المذكورة إلى أن الرئيس السابق الأمريكي السابق باراك أوباما سبق له أن حذر بشار الأسد عام 2012، ووضع له خطا أحمر إزاء استخدام الأسلحة الكيماوية في الحرب التي أعلنها على الشعب السوري منذ ست سنوات.
وقالت الصحيفة رغم تحذيرات أوباما إلا أن الأسد استخدم غاز السارين ضد المدنيين في بلاده العام التالي، ما جعل أوباما يصرح بأن “استخدام الأسلحة الكيماوية في أي مكان بالعالم يمثل إهانة لكرامة الإنسان وتهديداً للأمن في كل مكان”.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس دونالد ترمب يتفق بوضوح مع ما قاله سلفه، ولهذا فقد أمر بقصف صاروخي ضد مطار الشعيرات العسكري بريف حمص الشرقي الواقع تحت سيطرة النظام، رداً على الهجوم الذي قام به النظام على مدينة خان شيخون بريف إدلب بالأسلحة الكيماوية.
واستدركت فورين بوليسي بالقول إن التحرك الأميركي المرهون بحال استخدام الأسلحة الكيماوية يعتبر عديم الفائدة من الناحية الإستراتيجية، وذلك لأن هناك أسلحة تقليدية يتم استخدامها في سورية وتعتبر أشد فتكاً من الكيماوية.
وأوضحت الصحيفة أنه ينبغي للولايات المتحدة أن تستغل وقتها وأن تستثمر مواردها لوقف استخدام هذه الأسلحة التقليدية الفتاكة ضد الشعب السوري، وأن ينصب اهتمام أميركا على حال الضحايا وليس على الوسيلة التي يتم قتلهم من خلالها. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري / وكالات