ذكر المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي هرفيه فيرهوسل، في مؤتمر صحفي يوم أمس الثلاثاء فى جنيف، أن الطقس السيئ أدى إلى وصول الإنتاج الزراعى المحلى فى سورية إلى أدنى مستوى له منذ ثلاثة عقود، إضافة إلى النزوح والتهجير بسبب القصف المدفعي لقوات النظام وروسيا الذي أدى إلى تراجع القطاع الزراعي.
وأشار فيرهوسل إلى أن بعثة تقييم المحاصيل والأمن الغذائي، أفادت بأن إنتاج القمح هذا العام انخفض في سورية إلى أدنى مستوى له منذ 29 عاماً، وهو ما يماثل نحو ثلثي مستويات الإنتاج فى العام الماضى.
وأكد المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي أن ﻣﺎ ﯾﻘرب ﻣن رﺑﻊ اﻷﺳر في سورية ما تزال تعيش على أنظمة غذائية قليلة الجودة والكمية، منوها بأن بيانات رصد الأمن الغذائي تظهر أن حوالي 44 في المائة من الأسر خفضت عدد الوجبات المستهلكة، وأكثر من 35 في المائة منها قيدت استهلاك البالغين من أجل منح الأولوية للأطفال، مضيفاً أن الوضع أكثر صعوبة بين النازحين والعائدين والأسر التي ترأسها النساء.
ومن جهته شدّد المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، ديفيد بيسلي، على ضرورة الحفاظ على شريان الحياة من المساعدات الغذائية للعائلات الضعيفة فى سورية، منوهاً إلى أن البرنامج ساعد قرابة 3 ملايين شخص فى شهر سبتمبر الماضى.
ومن المقرر أن يبدأ بيسلي زيارة رسمية إلى سورية، يزور خلالها منطقة الغوطة الشرقية وريف دمشق ومدينة زملكا ونقاط توزيع الأغذية بها على من يستفيدون من المساعدات وكذلك المدارس التى يقدم البرنامج المساعدة الغذائية لأطفالها.
وكانت وزارة الزراعة في الحكومة السورية المؤقتة التابعة للائتلاف الوطني ووحدة تنسيق الدعم، قد بحثت في وقتٍ سابق سبل تطوير القطاع الزراعي والتربية الحيوانية في المناطق المحررة، وعلى أن تقوم وحدة تنسيق الدعم بتقديم الدعم للمؤسسة العامة للثروة الحيوانية ومشروع مراكز الإحصاء ومشروع معمل الأعلاف، على خلفية نجاح تجربة سابقة بين الطرفين، وإنشاء منصة تُعنى بالأمن الغذائي. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري.