أحرز فيلم وثائقي سوري، يروي قصة صديقين فرا من مناطق سيطرة نظام الأسد خلال الثورة السورية، والذي حمل عنوان “لسه عم يسجل” بجائزتين خلال أسبوع واحد في مهرجان “البندقية” السينمائي في إيطاليا، والذي اختتم فعالياته مساء السبت الماضي 8 أيلول/ سبتمبر 2018.
ويروي الفيلم الذي أعده المخرجان غيث أيوب وسعيد البطل، وضعَ طالبين فنون تركا العاصمة دمشق وتوجها إلى مدينة دوما الخارجة عن سيطرة قوات النظام لإقامة محطة إذاعية واستديو تسجيل.
وصرّح المخرج سعيد البطل لوسائل الإعلام “بدأنا القيام بذلك بسبب غياب أي عمل صحافي فعال في سورية لأنه يمنع على الصحافيين الدخول وإن سمح لهم يكونون تحت إشراف النظام”.
وذكر أن الفيلم الوثائقي يستند على 500 ساعة من المواد المصورة ومن المهم أن يوثقا ما حصل مع قلة المعلومات الصحافية الواردة من سورية.
وأضاف: أن “الفن لا معنى له إن لم يكن مقاومة حتى لو لم تكن هناك ثورة، إنه مقاومة في وجه الكم الكبير للعواطف الجياشة التي في داخلنا”، وأردف البطل “نحتاج إلى إخراج العواطف، والتعبير عنها من خلال الفن الذي يمكن أن ينجز ذلك”.
يشار إلى أن مهرجان البندقية السينمائي يعتبر أقدم مهرجان في العالم أسسه جوزيبي فولبي عام 1932، ويعد جزء من بينالي البندقية (مؤسسة فنون إيطالية) ومعرضا ضخما للفن المعاصر ويمنح جائزة “الأسد الذهبي” لأفضل فيلم و”كأس فولبي” لأفضل ممثل وممثلة.
ومن جهته أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة على أهمية توثيق جرائم النظام وتذكير العالم بها في كل المناسبات وعلى جميع المنابر العالمية، مشيراً إلى أن هذه الأفلام لها أهميتها في التأثير على الرأي العام الغربي وتعرية سياسات الدول التي لا تزال تعمل على خداع شعوبها فيما يجري بحق المدنيين السوريين من قبل نظام الأسد.
وسبق لفيلم وثائقي آخر بعنوان “صرخات من سوريا” أن ترشح العام الماضي، للفوز بجائزة “إيمي” التي تعتبر المكافأة الأفضل للبرامج التلفزيونية العالمية، والفيلم يتحدّث عن الثورة السورية وإجرام نظام بشار الأسد بحق المدنيين وخاصة الأطفال والنساء، حيث يقدم الفيلم صوراً مرعبة لجثث رجال ونساء وأطفال تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات