أكد جمع من قادة العالم خلال جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس، على “أن بشار الأسد ليس له أي دور في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سورية”.
حيث أكد كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وأمير دولة قطر تميم بن حمد خلال جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على “أن بشار الأسد ليس له أي دور في مستقبل البلاد”.
وشدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمته أمام الجمعية العامة على أن المرحلة الانتقالية في سورية يجب ألا تتضمن بشار الأسد الذي وصفه بالطاغية.
وأوضح أوباما أنه يجب على الجميع أن يدرك أنه بعد كل الدماء التي سفكت وكل المجازر التي وقعت على أيدي نظام الأسد لا يمكن العودة إلى الوضع السابق.
كما أكد أن الأسد لا يمكنه أن يوفر السلام لشعب سورية، مشيراً إلى أنه كان السبب في قتل عشرات الألوف منهم، سواء بالسلاح الكيميائي سابقاً وبالبراميل المتفجرة حالياً.
في حين اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولا ند في كلمته أمس بالجمعية العامة أن أي انتقال سياسي في سورية يجب أن يلحظ رحيل بشار الأسد، مؤكداً أنه “لا أحد يمكنه أن يتصور حلًا سياسياً” في وجود الأسد.
كما أكد رئيس وزراء تركيا أحمد داوود أوغلو بشار الأسد ليس له أي دور في مستقبل سورية، وإن موقف تركيا واضح للغاية بهذا الخصوص وهو مرحلة انتقالية لا تتضمن الأسد.
وأعرب داود أوغلو عن توافقه مع موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إزاء إطلاق مرحلة انتقالية في سوري، تؤدي إلى رحيل الأسد، مشيراً بهذا الخصوص “علينا أن نذكر أنه بعد ذبح أكثر من 300 ألف من السوريين، وبعد انقضاء 4 سنوات، نحن الآن أمام ديكتاتور يسيطر على 14% من أراضي سورية، فكيف يمكن لمثل هذا الديكتاتور أن يدير مرحلة انتقالية؟!”.
وكانت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري قد اجتمعت مع ممثلي الفصائل العسكرية المنتشرة في الشمال والجنوب والوسط ودمشق ومحيطها، وأكدوا على رفض أي وجود لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية أو مستقبل سورية، ورفض جميع المحاولات لتعويمه بعد أن بذل الشعب السوري مئات الآلاف من الشهداء ودمرت مدنه وبنيته التحتية وهجر الملايين من أبنائه.
كما تم التأكيد في بيان صدر أمس عن الهيئة السياسية على أن التواجد الروسي على أرض سورية لحماية بشار الأسد من السقوط لا يخدم الحل السياسي في سورية، وأكد المجتمعون أيضاً على أن روسيا لم تكن وسيطا في وقت من الأوقات بل شريكاً للنظام وأن هذا التواجد العسكري سيؤدي إلى تعقيد الوضع السوري وتفاقم المعاناة وزيادة القتل والتدمير. المصدر: الائتلاف+وكالات