اعتمدت أغلبية الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا يدين بشدة انتهاكات نظام الأسد لحقوق الإنسان في سورية.
ووفق نص القرار فأن الأمم المتحدة قد أدانت، بالأغلبية، و”بشدة، الانتهاكات والتجاوزات الجسيمة والممنهجة، واسعة النطاق، للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وانتهاكات القانون الدولي الإنساني في سورية”.
كما أدان القرار بأقصى العبارات الممكنة، استمرار نظام الأسد بأعمال العنف المسلح ضد الشعب السوري، وذلك منذ بداية انطلاق الثورة السورية في آذار 2011.
وطالب القرار، نظام الأسد بـ”وضع حدّ، على الفور، لجميع الهجمات على مواطنيها، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنّب أي خسائر عرضية في أرواح المدنيين”.
وحث القرار الأممي “جميع الدول الأعضاء، وخصوصا أعضاء الفريق الدولي لدعم سورية، على تهيئة الظروف لمواصلة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي، تحت رعاية الأمم المتحدة، من خلال العمل على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلد، بما يتيح إمكانية الوصول الكامل والفوري والآمن للمساعدة الإنسانية “.
وشجب القرار “أي استخدام من أيِّ طرفي النزاع الدائر في سورية لأية أسلحة كيماوية، مثل الكلور والسارين وخردل الكبريت”.
وشدد على أن “استحداث الأسلحة الكيماوية أو إنتاجها أو حيازتها أو تخزينها أو الاحتفاظ بها أو نقلها أو استخدامها في أي مكان وفي أي وقت من قبل أي شخص، وفي أي ظرف من الظروف، هو أمر غير مقبول ويشكل واحدة من أخطر الجرائم بموجب القانون الدولي”.
وطالب القرار بأن “يتقيد النظام تقيدا تاما بالتزاماته الدولية، بما في ذلك واجب الإعلان عن كامل برنامجه المتعلق بالأسلحة الكيماوية، مع التركيز بوجه خاص على ضرورة قيام النظام على وجه السرعة بمعالجة ما تم التحقق منه من ثغرات وتناقضات واختلافات تتعلق بإعلانها في ما يتصل باتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة، وإزالة برنامجها المتعلق بالأسلحة الكيماوية بكامله”.
كما أدان القرار “أي تجاوزات لحقوق الإنسان أو انتهاكات للقانون الدولي الإنساني ترتكبها جماعات مسلحة من غير الدول، بما فيها حزب الله والجماعات التي أدرجها مجلس الأمن في قوائم الكيانات الإرهابية”.
وصوت لصالح القرار الذي تبنته اللجنة الثالثة للجمعية العامة، 106 دولة مقابل اعتراض 16 دولة وامتناع 58 دولة عن التصويت، من أصل إجمالي الأعضاء الحاضرين (180 من أصل 193 عدد الدول الأعضاء بالأمم المتحدة). المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالة الأناضول