نفى وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، اليوم الإثنين، في مؤتمر صحفي في الدوحة، إعادة بلاده إلى تطبيع العلاقات مع دمشق، مؤكداً أن نظام الأسد ارتكب جرائم حرب.
وأشار الوزير القطري إلى أن “التطبيع مع النظام في هذه المرحلة هو تطبيعٌ لشخصٍ تورط في جرائم حرب وهذا الأمر يجب ألا يكون مقبولاً”، مشدداً على وجوب “عدم السماح بعودة النظام إلى جامعة الدول العربية”.
وأضاف آل ثاني “أن موقف قطر هو أن هناك أسباباً أدت إلى تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية، وعدم مشاركتها وهذه الأسباب ما زالت قائمة ولا نرى هناك أي عامل مشجع لعودة سورية”، مستأنفاً حديثه لا يوجد حتى الآن حل سياسي والشعب السوري مازال يتعرض للقصف من قبل النظام.
ويأتي الموقف القطري بعد إعادة الإمارات الشهر الماضي فتح سفارتها في دمشق، بعد سبع سنوات من قطع علاقاتها مع سورية، حيث كان قد تم تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية منذ انطلاق الثورة السورية في 2011.
وفي السياق ذاته سبق أن رفض حزب تونسي كبير زيارة بشار الأسد للمشاركة في القمة العربية، في إطار المشاركة بالقمة العربية المقبلة، مؤكداً على أن ذلك خيانة للشعبين التونسي والسوري، وعبّر حزب “حراك تونس الإرادة” الذي يتزعمه الرئيس السابق المنصف المرزوقي، عن رفضه زيارة بشار الأسد إلى تونس.
ومن جانبه يشيد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالمواقف الشجاعة للدول التي ترفض التطبيع مع نظامٍ أوغل ولا يزال بدماء السوريين، مضيفاً أن هذه المواقف النبيلة تعبر عن تجديد الوفاء لأرواح الشهداء الذين سقت دماؤهم الطاهرة تراب سورية منذ أزيد من سبع سنوات. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري.