أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري على أن نظام الأسد “هو من جعل التغيير السلمي في البلاد خياراً مستحيلاً، كما جعل الخيار العسكري لا مفر منه”،
وجاء ذلك خلال خطاب له مساء أمس في معهد السلام الأميركي في واشنطن.
وأوضح كيري إن الوضع إزداد تعقيداً بعد تدخل ميليشيا حزب الله الإرهابي وعناصر من الحرس الثوري الإيراني إلى جانب نظام الأسد، والإرهابيين الأجانب الذين انضموا إلى تنظيم داعش، مشيراً إلى أن الحقيقة المهيمنة على الوضع في سورية هي أنه رغم الافتراض بأن الأسد وداعش خصمان لدودان، إلا أنهما جزآن من ذات المشكلة.
وعزا كيري نشوء داعش إلى سياسات نظام الأسد وتصرفاته، مشيراً إلى أن الأسد جاذب للإرهاب، والعلاقة بين داعش والأسد توضح أنهما قلما يستهدفان بعضهما، بل ويجريان تعاملات تجارية فيما بينهم، يشتريان النفط ويبيعانه، مؤكداً على أن الأسد وداعش خصمان نظرياً أكثر من كونهما خصمان فعلاً، ولم يظهر أي منهما اهتمامه بوقف القتل.
وبيّن كيري أن بعد مضي أربع سنوات ونصف من الحرب التي يشنها نظام الأسد على الشعب السوري؛ فإن سورياً من بين كل 20 سورياً بين جريح وقتيل، وواحد من كل خمسة بات لاجئاً، وواحد من كل اثنين بات نازحاً، وتراجع متوسط العمر 20 عاماً، وتعطلت 80% من الكهرباء، ما أغرق معظم البلاد في الظلام.
وقد أكد الائتلاف في العديد من بياناته السابقة أن داعش هو أحد تجليات إرهاب نظام الأسد في المنطقة، وقد صنع على أعين أجهزته الأمنية، وأن الشعب السوري واقع بين مطرقة نظام الأسد وسندان داعش، كما أكد الائتلاف أن نظام الأسد هو أساس الإرهاب ومنتجه بالمنطقة، ولا حل جذرياً للإرهاب إلا برحيل النظام. المصدر: الائتلاف + وكالات