طالبت لجنة التحقيق الأممية المستقلة، نظام الأسد، بتقديم تفسير حول الأسباب التي أدت إلى وفاة الآلاف من المعتقلين في سجونه، ودعت للكشف عن أماكن وجود رفاتهم، وإجراء تحقيق فوري عن كافة الجرائم.
وخلال ورقة دعوة قدمتها اللجنة، ونشرها الموقع الرسمي للأمم المتحدة اليوم الأربعاء، أكدت اللجنة على ضرورة قيام النظام “بتفسير مصير الأشخاص المحتجزين والمفقودين في كل أنحاء البلد وأماكن وجودهم”.
ولفتت اللجنة إلى أنها تهدف من خلال الدعوة إلى تسليط الضوء على حالات الوفاة التي تم الكشف عنها من خلال تزويد أجهزة النظام السجل المدني بقوائم الآلاف من المتوفين داخل المعتقلات.
واعتبر رئيس اللجنة باولو بينيرو أن ما حصل “أمر غير مسبوق”، ولفت إلى أن النظام يتحمل عبء الكشف عن الأسباب، مؤكداً على أنه “يجب القيام بتحقيق مستقل في كل حالة وفاة أثناء الاحتجاز ويجب الإبلاغ عن النتائج بشكل علني”.
كما طالبت اللجنة، نظام الأسد، الاعتراف بالحقيقة بشأن كيفية وفاة المعتقلين في سجونه، والكشف عن أماكن وجود رفاتهم، وإجراء تحقيق فوري وكامل وشفاف ومستقل في كل حالات الوفاة أثناء الاحتجاز، وحالات الوفاة الناتجة عن إجراءات موجزة أو خارج نطاق القضاء.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش، قد دعت نظام الأسد، إلى تقديم أجوبة عن الكثير من الأسئلة المتعلقة بكيفية وفاة المعتقلين داخل سجونه، وشككت برواية النظام التي تقول إن الضحايا توفوا بـ “أزمة قلبية”. فيما طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، المجتمع الدولي بضرورة التحقيق في جرائم الحرب التي تحصل في سجون الأسد، وتحويل المسؤولين عن تلك الجرائم إلى محكمة الجنايات الدولية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري