أصدرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسورية، تقريراً عن الوضع المأساوي لحقوق الأطفال في سورية تحت عنوان “لقد محوا أحلام أطفالي”، وأكدت على ارتكاب نظام الأسد جرائم مختلفة بحق الأطفال على مدى التسع سنوات الماضية.
وتحدث التقرير عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الأطفال الأساسية من قتل وتشريد وتيتيم وحرمان من التعليم، وجاء فيه أن قوات النظام “استخدمت الذخائر العنقودية والقنابل الحرارية والأسلحة الكيماوية التي تسببت في سقوط عشرات الضحايا من الأطفال”.
وأكد التقرير على استخدام الاغتصاب والعنف الجنسي مرارًا وتكرارًا ضد الرجال والنساء والأولاد والفتيات كوسيلة للعقاب والإذلال وبث الخوف بين المجتمعات، لافتاً إلى أن النظام قام بـ “احتجاز أولاد لا تتجاوز أعمارهم 12 سنة وأخضعهم للضرب الشديد والتعذيب”.
ووصف تقرير اللجنة وضع التعليم في سورية بـ “المروع والباعث على القلق”، وأوضح أن الآلاف من المدارس دُمرت أو استُخدمت لأغراض عسكرية، فيما توقف أكثر من 2.1 مليون فتاة وصبي عن حضور المدارس على أساس منتظم بأي شكل من الأشكال.
واستندت اللجنة في تقريرها إلى نحو خمسة آلاف مقابلة أجراها باحثوها في الفترة الممتدة بين عام 2011 وتشرين الأول من عام 2019، مع أطفال سوريين وشهود عيان وناجين ومحامين وعاملين في المجال الصحي وعسكريين منشقين.
وحثت اللجنة الجميع على احترام الحماية الخاصة التي يتمتع بها الأطفال بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان وضمان المساءلة عن الانتهاكات التي حدثت، ودعت إلى التقيد بالتوصيات التي تقدمت بها، والتي تؤكد على التوقف عن استهداف المرافق التعليمية، وضمان حماية الأطفال المشردين داخليًا، وإطلاق سراح جميع الأطفال المعتقلين وإخضاعهم لبرامج تساعد على تعافيهم الجسدي والنفسي.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري