حذّر مجلس الأمن الدولي من مخاطر استمرار استخدام روسيا “الممرات الآمنة” التي تدعيها في مدينة حلب، وذلك خلال جلسة غير رسمية عقدها أمس الاثنين، خصصت لبحث أزمة المدنيين المحاصرين في مدينة حلب، بناء على طلب كل من بريطانيا وفرنسا ونيوزيلاندا وأوكرانيا، وشارك فيها ممثلون عن المنظمات الإنسانية غير الحكومية.
ونبّه غالبية أعضاء المجلس والمشاركين في الجلسة، من مخاطر استمرار السماح لروسيا باستخدام تلك الممرات، ووصف المشاركون في الجلسة، ومن بينهم المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، تلك الممرات بأنّها “ممرّات للموت”.
في حين طالبت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة سامنثا باور، روسيا بـ”التوقف عن حصار المدنيين في حلب، وعدم استخدام معاناتهم كورقة مساومة سياسية أو تكتيك حرب”، مطالبة بإنهاء الحصار عن حلب، وإعادة اتفاق وقف الأعمال العدائية.
وقالت باور في إفادتها خلال الجلسة، إنّ “روسيا والنظام وبدلاً من أن يعملا على نزع فتيل العنف وخلق مساحة للعملية السياسية، يقومان مراراً وتكراراً بمهاجمة جماعات المعارضة وقطع طريق الكاستيلو، آخر طريق لوصول المساعدات الإنسانية والحركة التجارية من وإلى حلب”.
وقد أكد عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد رمضان في وقت سابق على أنه “ليس هناك أي ممرات في حلب توصف بممرات إنسانية، فالممرات التي تحدث عنها الروس يسميها أهالي حلب بممرات الموت”، مضيفاً إن المعارضة السورية “تعتبر الإعلان الروسي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”، وأشار إلى وجود “مخطط يشارك فيه الطيران الروسي والحرس الثوري الإيراني لتهجير الأهالي من مدينتهم”. المصدر: الائتلاف+وكالات