حذّرت منظمة “مراسلون بلا حدود” يوم أمس، من المخاطر التي تواجه الصحفيين في سورية، أثناء تغطية العمليات العسكرية، ودعت المنظمة إلى بذل كل الجهود الممكنة لحمايتهم، بعد قتل صحفيين سوريين وإصابة العشرات نتيجة هجمات قوات النظام وروسيا على ريفي إدلب وحلب.
وأوضحت المنظمة أن في 20 الشهر الحالي قُتل الصحفي المواطن عبد الناصر حاج حمدان، الذي كان يعمل مصوراً لحساب المكتب الإعلامي في “بنش”، أثناء تغطية هجمات النظام وروسيا في “معرة النعسان” شمال محافظة إدلب، وفي 4 من هذا الشهر قُتل الصحفي المواطن أمجد أكتالاتي في “أريحا” جنوب محافظة إدلب.
وقالت مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، صابرين النوي إن “الصحفيين المحليين يكونون أول الضحايا عندما تحتدم المعارك”، مضيفة أن “وصولنا إلى المعلومات الميدانية يتوقف عليهم، لأن الصحفيين الأجانب نادراً ما يدخلون تلك المناطق”.
وسبق للمركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، أن أكد في تقريره السنوي الذي صدر في 20 شباط 2020، وقوع 97 انتهاكاً جديداً بحق الإعلام في سورية خلال العام الفائت.
وكان من أبرز ما وثّقه المركز السوري للحريات الصحفية خلال عام 2019، مقتل 10 إعلاميين نصفهم على يد النظام، ليرتفع بذلك عدد الإعلاميين الذين وثّق المركز مقتلهم منذ عام 2011 إلى 455 إعلامياً، من بينهم 314 إعلامياً قضوا على يد قوات وأجهزة أمن نظام الأسد.
يشار إلى أن منظمة “مراسلون بلا حدود” ذكرت في تقريرها أن سورية ما تزال تقبع في المرتبة 172 من أصل 180 بلداً على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته المنظمة العام الماضي.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري