طالب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفن أوبراين، مجلس الأمن باتخاذ تدابير عاجلة في “وقف استهداف المدنيين، فضلاً عن البنية التحتية المدنية، والسماح بحرية التنقل للمدنيين، من جميع الأعمار، بين المناطق الآمنة والكريمة، والسماح بالإخلاء الطبي الفوري للمرضى والجرحى إلى مكان آمن لتلقي العلاج”.
وأكد المسؤول الأممي، في جلسة مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، حول سورية، أن “الأوضاع الإنسانية في (بلدة) مضايا لا تزال حرجة، ولا سيما صحة المدنيين، ولا تزال المفاوضات جارية للسماح بمرور آمن لفرق الإغاثة، والمستلزمات الطبية إلى مضايا”.
وأبلغ أوبراين، أعضاء مجلس الأمن بمماطلة نظام الأسد في منح تصاريح دخول للفرق الطبية، وموظفي الإغاثة إلى المناطق الخاضعة لحصار لقوات النظام.
وقال المسؤول الأممي، إن نظام الأسد وافق فقط على 10% من إجمالي 113 طلباً لقوافل الوكالات الإنسانية، في المناطق التي تشتد الحاجة فيها إلى إدخال مساعدات.
وقد أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هشام مروة أن “نظام الأسد يخرق قرارات مجلس الأمن على الأرض بتشديده في حصار المدنيين وتجويعهم ومنع الأدوية والمساعدات الغذائية من العبور إليهم، وذلك بغطاء عسكري وجوي من العدوان الروسي على بلادنا، كما وبالتوازي مع ذلك يقوم نظام الأسد بخداع المجتمع الدولي والمماطلة حول العملية السياسية والجلوس إلى طاولة المفاوضات، أيضاً بغطاء سياسي من روسيا”.
وشدّد مروة على أن روسيا اليوم بعدوانها العسكري على سورية وقتلها المتصاعد للأهالي والمدنيين وبتغطيتها السياسية على نظام إرهابي لا شرعي هي العقبة الأكبر أمام العملية السياسية في سورية”، وأشار مروة إلى أن روسيا “بسلوكها السياسي والعسكري هذا ترسل للعالم أجمع رسالة مفادها: أنها لا تختلف كثيراً عن نظام القتل والإرهاب في دمشق”.
وقال نائب رئيس الائتلاف إن “الأسد يسعى لتعطيل أي حل سياسي ممكن في سورية من خلال تعنته في استمراره بحصار المدنيين ومنعهم من الغذاء والدواء، وفي ظل العجز الظاهر في إجبار الأسد على تطبيق قرارات مجلس الأمن القاضية بفك الحصار وإدخال المساعدات فلا حل إلا بتمكين الجيش السوري الحر من رفع الحصار، وذلك بتزويده بمضادات الدروع والأسلحة النوعية التي تكسر طوق الحصار وتحفظ حياة الناس من الهلكة جوعاً”.
وطالب مروة باسم الائتلاف وباسم الشعب السوري “أصدقاء هذا الشعب أن لا يخجلوا من تزويدنا بالأسلحة النوعية ودعمنا لحل مشكلة الحصار بشكل جذري، لا سيما وهم يرون عياناً كيف تدخلت روسيا لنصرة حليفها الأسد؛ لا بتزويده بالسلاح فحسب، ولكن بإرسال مرتزقتها وأساطيل طائراتها لتقصف شعبنا وأهلنا على عين العالم وسمعه”. المصدر: الائتلاف+ الأناضول