طالبت منظمة دولية معنية بحقوق الإنسان بإجراء تحقيق شفاف ومستقل ومحاسبة المسؤولين عن قتل عدد من اللاجئين السوريين تحت التعذيب في سجون الجيش اللبناني.
وقالت “لما فقيه” نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش إنه “في ضوء اعتراف الجيش اللبناني بأن حالة المحتجزين الصحية تدهورت أثناء احتجازهم يجب إجراء تحقيق رسمي وشفاف ومستقل وفي حالة ارتكاب مخالفات يجب محاسبة المسؤولين عن الوفيات”.
واستشهد 19 شخصاً جراء التعذيب بعد عمليات دهم واعتقال قام بها ميليشيات حزب الله ووحدات من الجيش اللبناني بحق الشباب والرجال في مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال قبل ثلاثة أيام، وتواردت أنباء عن استشهاد 10 آخرين على الأقل تحت التعذيب، فيما ناهز عدد المعتقلين نتيجة تلك الحملات 350 لاجئاً، معظمهم من مخيمات منطقة عرسال.
وطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان له يوم أمس، بفتح تحقيق عاجل حول ملابسات الجرائم التي وقعت بحق اللاجئين السوريين، ومحاسبة مرتكبيها وعدم إفلاتهم من العقاب، داعياً إلى السماح للمحامين بمتابعة مهامهم، والتواصل مع جميع المعتقلين والتحقق من ظروف اعتقالهم، مشدداً على ضرورة تسليم أي جثث متبقية إلى ذويها دون أي شروط، وضمان تنفيذ الإجراءات القانونية.
كما دعا الائتلاف الوطني الأمم المتحدة، واللجنة الدولية لحقوق الإنسان وكافة المنظمات الدولية ذات الشأن للتحرك العاجل والقيام بمسؤولياتها من أجل وقف هذه الانتهاكات والجرائم، ومحاسبة المسؤولين عنها، بما يضمن منع وقوع المزيد منها، رافضاً أي محاولة لتبرير الانتهاكات والجرائم بحق اللاجئين السوريين بحجة “حفظ الأمن” أو بزعم مواجهة مخاطر إرهابية في لبنان أو في مخيم عرسال. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري