دعت منظمة “سيف ذي تشيلدرن” يوم أمس الاثنين، إلى توفير الدعم النفسي لأطفال الرقة الذين روعهم هول ما عاينوه تحت حكم تنظيم داعش، وكذلك خلال العمليات العسكرية لقوات التحالف الدولي الساعية لطرد التنظيم.
ونوّهت مسؤولة الملف السوري فى المنظمة، سونيا خوش، إلى أنه “من الضروري جداً توفير الدعم النفسي للأطفال الذين نجوا بحياتهم من نيران المعارك، ومساعدتهم على التعامل مع الصدمة الناتجة عما شاهدوه من عنف وقسوة داخل المدينة”.
وأردفت خوش قائلة: “قد يبدو أطفال الرقة من الخارج طبيعيين، لكن من الداخل يتألم العديدون منهم من هول ما رأوه”، وأضافت: “لم يطلب أطفال الرقة الكوابيس ولا ذكريات لأحبائهم وهم يموتون أمامهم”.
ووصفت المنظمة في تقريرٍ لها حياة الأطفال بـ”الوحشية” التي لا يمكن تصورها، جراء مشاهدة عمليات الإعدام والتفجيرات بالقرب منهم، محذرة من “الندوب النفسية” التي قد تستغرق سنوات وحتى عقوداً للشفاء منها.
وذكر ألون ماكدونالد، العامل مع المنظمة لوكالة فرانس برس، أن المنظمة تحدثت “مع أطفال رووا قصصا مروعة للحياة تحت حكم تنظيم داعش، وكيفية استخدامهم كدروع بشرية، ولكنهم أيضا تحدثوا عن منازل تتعرض للقصف وجيران يقتلون فى الغارات الجوية”.
وحذرت المنظمة من أن غارات التحالف وضعت أهالي الرقة أمام “خيار مستحيل، إما البقاء والمخاطرة فى أن يتعرضوا للقصف، أو الذهاب والمخاطرة فى أن يطلق عليهم تنظيم داعش النيران أو أن يدوسوا على الألغام أثناء الفرار”.
ويعيش المدنيون فى مناطق سيطرة تنظيم داعش فى خوف دائم من أحكام عناصر التنظيم المتطرف، الذين يغذون الشعور بالرعب من خلال الاعدامات الوحشية والعقوبات اليومية كقطع الأطراف والجلد وغيرها.
وشهدت مدينة الرقة حركة نزوح كبيرة بعد إعلان “قسد” معركة السيطرة على المدينة، يوم 6 حزيران الماضي، ووصل عدد النازحين نحو نصف مليون، فيما قالت الأمم المتحدة أن أعداد المدنيين المحاصرين داخل المدينة تراجع لنحو 25 ودعت الأمم المتحدة لهدنة إنسانية لإجلائهم. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات