وثقت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية استخدام نظام الأسد غاز الكلور أثناء محاولة قمعه للثورة السورية، وذلك في تقرير يتألف من 117 صفحة، ذكرت المنظمة فيه: “نحن على يقين أنَّ نظام الأسد استخدم غاز الكلور في ثلاثة قُرى على الأقل في العام الماضي”. يُذكر أنَّ المنظمة أرسلت بعثة لتقصي الحقائق والتي قامت بدورها بكتابة التقرير وأخذ شهادات شهود عيان قالوا إنَّ نظام الأسد استخدم” براميل متفجرة تحتوي على مواد سامة”. وكان الائتلاف الوطني قد طالب سابقاً منظمة حظر الأسلحة الكيماوية برفع الملف الكيماوي إلى محكمة الجنايات الدولية مرفقاً بالملفات التي قدمها الائتلاف بهذا الخصوص، والتي “تدين نظام الأسد بوقائع لا تقبل الشك والتأويل، إضافة إلى محاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم”، كما طالب المنظمة بـ” إدراج غاز الكلور ضمن قائمة المواد الكيماوية التي يجب على نظام الأسد تسليمها، فقد استغل الأسد هذا الأمر وعمد إلى استخدام غاز الكلور الكيماوي السام بشكل واسع في عدة مناطق سورية وضد المدنيين على وجه الخصوص”. وأكد الائتلاف أنه “بعد إعلان نظام الأسد عن تسليم كامل أسلحته الكيماوية، شنت طائراته الحربية هجوماً بالغازات السامة على أكثر من 30 موقعاً في سورية، في تحدٍ صارخ للقوانين الدولية والمجتمع الدولي”. بالسياق ذاته أعرب فرانسوا أولاند الرئيس الفرنسي قبل أمس عن ندمه الشديد إزاء عدم التدخل والوقوف لجانب الشعب السوري عند استخدام بشار الأسد السلاح الكيماوي ضدّ أطفال دمشق وغوطتها الشرقية في عام 2013، والتي أسفرت عن قتل ما يزيد عن 1500 من الأهالي أغلبهم من النساء والأطفال. يذكر أنّ الخارجية الأمريكية أوضحت أن مجلس الأمن عقد اجتماعاً أمس حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، وقالت:” استعرض الاجتماع أدلة دامغة من شهود عيان على استخدام نظام الأسد لغاز الكلور”. المصدر: الائتلاف + أي بي تايمز