اعتبرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا “أن الميليشيات الأفغانية التي تقاتل بجانب النظام في سورية ارتكبت جرائم توصف في اتفاق روما بأنها جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية”، لمساهمتها في قتل الشعب السوري بالتعاون الميليشيات الإيرانية.
وطالبت المنظمة في بيانها يوم أمس رئيس أفغانستان بإحالة ملف الميليشيات الأفغانية التي تقاتل إلى جانب قوات بشار للمحكمة الجنائية الدولية.
وأكدت المنظمة في رسالتها الموجهة للرئيس الأفغاني أن بلاده صادقت بتاريخ 10 شباط/ فبراير 2003 على اتفاقية روما المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية، وبذلك تكون المحكمة مختصة في الجرائم التي ترتكب على أراضيها أو من مواطنين يحملون جنسيتها بدءا من تاريخ 1 أيار/ مايو 2003.
وأشارت المنظمة إلى أنه وفقاً للاختصاص الشخصي الذي نصت عليه المادة 12 من اتفاقية روما تستطيع المحكمة ملاحقة مرتكبي الجرائم من رعايا الدولة الأفغانية سواء ارتكبت هذه الجرائم على الأراضي الأفغانية أو على أراضي الغير.
وشددت المنظمة البريطانية على أن إيران ونظام بشار لا ينكران وجود هذه الميليشيات بل تقوم بتنظيم جنازات رسمية لمن قتل منهم ويشيعون كأبطال حيث تقوم وسائل الإعلام الموالية للنظام ببث صور لهذه الجنازات ونشر سيرهم وتمجيدهم.
وبينت المنظمة أن أحد الأدلة القوية على تجنيد وتدريب هؤلاء قيام النظام بمنح الجنسية السورية لهؤلاء وعائلاتهم، كما صادق مجلس الشورى الإيراني بتاريخ 2 أيار/ مايو 2016 على قانون يتيح منح الجنسية لزوجة وأبناء ووالدي الأجانب الذين قتلوا في الحروب التي تخوضها إيران في المنطقة.
وجددت المنظمة العربية لحقوق الإنسان تأكيدها على ضرورة مساهمة الحكومة الأفغانية في ملاحقة مجرمي الحرب في سورية وضمان عدم إفلاتهم من العقاب في ظل الجرائم المروعة التي ترتكب في سورية وعجز المجتمع الدولي عن القيام بما يلزم لحماية المدنيين.
وكان المرتزقة الأفغان انضووا بدايةً تحت إمرة ميليشيات طائفية عراقية ولبنانية لتنفيذ عمليات ضد المواطنين السوريين، وفي عام 2014 أسس كل من إيران ونظام بشار بما يعرف بـ “لواء فاطميون” وقد تركز عمل اللواء في ريف دمشق وريف حلب”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري/ وكالات