عرض مهرجان سينمائي بلجيكي فيلماً يحاكي معاناة المدنيين السوريين الذين يعيشون في ظل الحصار الذي تفرضه قوات نظام الأسد على العديد من المدن والبلدات، ضمن سلسلة من جرائم الحرب التي ترتكب بحق السكان منذ عام 2011.
وقالت وسائل إعلام إن مهرجان “الواحة” السينمائي في مدينة تورنهوت البلجيكية، افتتح يوم أمس الثلاثاء، بفيلم “عائلة سورية” الذي يتحدث عن حياة السوريين في ظل الحصار الخانق لنظام الأسد، وهو من إخراج البلجيكي “فيليب فان لو”.
ويأتي الفيلم تعبيراً عن أهمية قضية الشعب السوري التي شغلت العالم ليس فقط عبر تطوراتها السياسية، بل بالمأساة الإنسانية التي خلّفتها الحرب التي يشنها نظام بشار الأسد على الشعب السوري منذ سبع سنوات.
ومن جهته قال منظم المهرجان علي نزير وهو لاجئ سوري ومعتقل سابق لجمهور الفيلم في الافتتاح، إن هناك جهلاً باللاجئين، وهناك خوف متبادل مع بلاد اللجوء، مضيفاً إن “مناسبات ثقافية كهذا المهرجان تشكل فرصة ومكاناً ملائماً للحوار وفهم الآخر بعمق”.
ولفت مدير ومؤسس مهرجان “موف” السينمائي الدولي “مارك بونن” في حفل الافتتاح، إلى إنه “صحيح أن المهرجان صغير وما زال في دورته الثانية، لكن الفكرة مهمة، إذ اختار لنفسه أن يختص بالسينما الناطقة باللغة العربية، ولا بد من السعي لتوسيعه”.
وأضاف “بونن” إن مثل هذه الأفلام المعروضة على المشاهدين الغربيين “قادرة بشكل فعلي على الإسهام في فهم ما يجري في سورية أكثر مما تفعله نشرات الأخبار”.
وعلّق فراس شتور وهو رجل إطفاء ومدرب كرة قدم في نادي الكرامة الحمصي سابقاً عن الفيلم، أن الفيلم لم يعرض إلا جزءاً بسيطاً من المأساة السورية، موضحاً أن عائلته عاشت “الحصار في مدينة حمص، حيث لا كهرباء ولا ماء ولا إنترنت” وهو ما لم يعكسه الفيلم.
ويرصد فيلم “عائلة سورية” يوماً في حياة عائلة من سورية تعيش تحت الحصار والقصف بمدينة دمشق، وهو واحد من سبعة أفلام تستضيفها التظاهرة البلجيكية، تدور كلها حول أحداث وموضوعات تمس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /الجزيرة نت