اتهمت الأمم المتحدة، نظام الأسد، بمنعه إدخال قافلة أممية مرافقة لقافلة إنسانية إلى مدينة دوما بريف دمشق، والتي ما زالت تحوي عشرات الآلاف من المدنيين وتعاني من أوضاع إنسانية صعبة وافتقار كامل لمقومات الحياة.
وشهدت المدينة قصف عنيف من قوات النظام وروسيا قبل تهجير السكان منها، آخرها كان التعرض لهجوم بالسلاح الكيماوي في السابع من نيسان الماضي، مما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات.
وقال بانوس مومسيس، منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي في سورية من جنيف، يوم أمس الاثنين، أن النظام منع وفد المنظمة الدولية من مرافقة قافلة مساعدات إنسانية متجهة إلى مدينة دوما بالقرب من دمشق.
وحذر “مومسيس” في تصريحات إعلامية، من تصاعد التوتر وعمليات القصف في الشمال السوري، مشيراً إلى أن ذلك ينذر بإطلاق موجة جديدة من التهجير باتجاه تركيا، داعياً الدول الكبرى المعنية للتوصل إلى حل تفاوضي، يوقف القتال ويجنب إدلب من كارثة إنسانية.
وقال في تصريحه: “نحن قلقون إزاء احتمال أن يصبح مليونان ونصف مليون شخص لاجئين في تركيا، فلم يعد هناك مكان لاستيعابهم داخل سورية”.
وأكد”مومسيس” أن ما يقارب المليون شخص نزحوا من ديارهم منذ بداية العام 2018، ليصل العدد الإجمالي للنازحين داخل سورية نحو 6,2 مليون شخص، وذلك إضافة إلى 5,6 مليون لاجئ خارج سورية، مشيراً إلى صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، حيث يقطن أكثر من 2,05 مليون شخص مناطق وعرة، فيما يعيش 11,1 ألف شخص في مناطق محاصرة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات