كشفت تقارير صحفية غربية، أن سلاح الجو الروسي متورط بقصف المشافي والنقاط الطبية بشكل متعمد أثناء تنفيذه عمليات القصف الجوي في شمال سورية إلى جانب قوات نظام الأسد.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تحقيقٍ لها أمس، أنها حصلت على اتصالات أجراها سلاح الجو الروسي أثناء قصفه لمنشآت طبية، من خلال فك رموز آلاف من موجات بث الراديو التابع للقوات الروسية.
وقالت الصحيفة إن الطائرات الروسية استهدفت في شهر أيار من العام الجاري، أربع مستشفيات في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، خلال 12 ساعة فقط، من بينها مستشفى “نبض الحياة” في بلدة “حاس” بريف إدلب الجنوبي، الذي استهدف في 5 من أيار الماضي.
واعتبرت الصحيفة في تحقيقها أن شهادات شهود العيان والعاملين في مراصد حركة الطيران الحربي، والتسجيلات الصوتية لسلاح الجو الروسي، هي بمثابة “إثبات لتورط طيارين روس بشن كل من هذه الغارات”.
وأكدت الصحيفة بأنها حصلت على مجموعة كبيرة من الأدلة لتحليل تفجيرات المستشفيات التي وقعت في يومي 5 و6 من شهر أيار الماضي، وتأكيدات صوتية من قبل الطيارين الروس بقصف كل مستشفى من المشافي الأربعة.
وبيّن الفيديو المرفق بالتحقيق أن القصف الروسي تركز في شمال سورية، خاصةً في إدلب، وبعضه توزع بين حمص واللاذقية، لافتاً إلى أن الطائرات الروسية قصفت، وبشكل متكرر، المشافي في شمال سورية “لسحق ما تبقى من المعارضة” و”لدعم نظام الأسد”، حسب وصف الصحيفة.
وسبق أن اتهمت صحف غربية الأمم المتحدة بتورطها في إعطاء المعلومات عن النقاط الطبية للنظام وروسيا، حيث ذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية، في 30 من أيار الماضي، أن الأمم المتحدة زودت نظام الأسد وروسيا بإحداثيات المشافي والمنظمات غير الحكومية العاملة في إدلب.
ومن جانبه شدّد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، على أن العدوان الروسي على سورية لم يقتصر على استهداف المنشآت الطبية والمدارس والأماكن المأهولة بالسكان، إنما أدى تدخله إلى تأزيم الوضع وازدياد حجم الجرائم بحق المدنيين.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري