أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن وجود النظام الإيراني عسكرياً في سورية يجعل فرص تسوية الأزمة في هذا البلد بطرق سياسية ضئيلة جداً.
وقال مساعد وزير الدفاع الأمريكي، روبرت ستوري كارم، أثناء جلسة استماع في الكونغرس حول الوضع في سورية، يوم أمس الأربعاء: إن “وجود إيران وتصرفاتها الخبيثة يجعلان فرصنا لنرى في الأفق حلاً سياسياً راسخاً في سورية ضئيلة للغاية”.
ومن جهته كان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قد شدّد يوم أول من أمس الثلاثاء خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لمنظمة “متحدون ضد إيران النووية UANI” في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أن “إيران تستمر في سياساتها العدوانية بالمنطقة، وتمارس تطهيراً عرقياً في سورية”.
وأضاف الجبير أن “الإيرانيين ينظرون إلى سورية كبوابة لحزب الله، ويمارسون التطهير العرقي بمناطق في سورية”، مشيراً إلى أن “إيران خطيرة حتى بدون أسلحة نووية، فإذا امتلكت أسلحة نووية لا يمكن وقفها، لأن الخطر ليس في قوتها بل في سلوكها”.
ومن جهته نوّه الشيخ عبد الله بن راشد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأميركية، خلال كلمته في المؤتمر، أن “الحل لمواجهة الخطر الإيراني مرتبط بتغيير النظام في طهران”.
بينما اعتبر السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة أن “أي تغيير في السياسة الخارجية الإيرانية لا يأتي إلا بالضغط الخارجي، ليس من قبل الولايات المتحدة فحسب، لكن من أوروبا وآسيا، والجميع”.
يشار إلى أن إيران بدأت منذ نهاية 2012 بإرسال ميليشياتها الطائفية في العراق وفي لبنان للقتال بجانب قوات نظام الأسد في سورية، والمساهمة مع النظام في قمع الثورة، وإيران تسعى من خلال تدخلها السافر في سورية لفرض نفسها كقوة إقليمية كبيرة إلى جانب تركيا وإسرائيل والسعودية.
ونشرت وكالة الأناضول الأسبوع الماضي إنفوغرافاً شرحت فيه توزع الميليشيات الإيرانية الإرهابية في سورية، وذكرت أن هناك 22 مجموعة من تلك الميليشيات المنتشرة على 232 نقطة في سورية، وتضم هذه المجموعات نحو 120 ألف مقاتل. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري