دعمت وزارة الخارجية الأمريكية ما ورد في التقرير الصادر عن المركز السوري للعدالة والمساءلة والذي جاء تحت عنوان “للجدران آذان”، حيث يفضح التقرير إجراءات العمل الإجرامية الداخلية لأجهزة مخابرات نظام الأسد.
وذكرت الخارجية الأمريكية في حسابها الرسمي بموقع “تويتر” يوم أمس الأربعاء، أن التقرير “يُظهر قيام نظام الأسد عمدًا باحتجاز مواطنيه، بمن فيهم النساء والأطفال، لإسكات الأصوات المعارضة”.
وقالت الوزارة في تغريدتها “يجب على النظام الإفراج عن عشرات الآلاف الذين ما زالوا محتجزين ظلماً في سورية”، وذلك وفق تعبير وزارة الخارجية.
وكان التقرير الذي صدر في 21 من الشهر الجاري، قد كشف أن كبار الشخصيات من نظام الأسد كانت على دراية بكل ما يجري من تنكيل وتعذيب وتصفية للأبرياء في سجون ومعتقلات النظام.
واعتمد المركز في التقرير على تحليل نسخ من آلاف الوثائق التي أُخذت من مرافق النظام في عدد من المحافظات السورية، واختار لأغراض هذا التحليل التجريبي عينة من خمسة آلاف صفحة على الأقل من كامل الوثائق الموجودة بحوزته، والمحفوظة في 438 ألف صفحة.
وأشار التقرير إلى أن “العديد من الصفحات كشفت عن مراقبة مسؤولين حكوميين ومسؤولين في أجهزة الأمن الأخرى، فثلاث صفحات على الأقل من الصفحات التي راجعها المركز السوري كانت تسجيلاً لمحادثات بين مسؤولين في الدولة (…) تبين هذه الصفحات أن الإدارات والفروع كانت تتجسس على بعضها البعض وتتشارك فيما بينها بنصوص المكالمات”.
وتعتبر الوثائق التي تم تحليلها من قبل المركز من السجلات الفريدة لعمليات صنع القرار في أجهزة المخابرات، والذي لا يكشف عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان فحسب، بل وأيضاً عن مدى تغلغل هذه الأجهزة في كل جانب من جوانب الحياة السورية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري