تواصل الولايات المتحدة الأمريكية ممارسة الضغط على ميليشيات حزب الله الإرهابية وخناق الأنشطة اللاشرعية للحزب في العالم، حيث كشفت وزارة الخزانة الأمريكية عن إدراجها ثلاثة تجار لبنانيين متهمين بعمليات غسيل أموال لصالح الحزب.
وبيّنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان لها، يوم أمس الجمعة، أن العقوبات المفروضة شملت التجار الثلاث “ناظم سعيد أحمد”، و”صالح عاصي”، و”طوني صعب”، المتهمين بارتكاب عمليات تبييض أموال لصالح “حزب الله” الإرهابي.
وذكر موقع الخزانة الأميركية أن ناظم سعيد أحمد يعمل كتاجر ألماس، وهو يعتبر منذ أواخر عام 2016 جهة مانحة مالية كبيرة لميليشيات “حزب الله”، ومقرب من أمين عام الحزب “حسن نصر الله”، وممثل الحزب في إيران عبد الله صافي الدين، إلى جانب علاقاته مع العديد من ممولي الحزب المصنفين على لوائح العقوبات الأميركية.
وتتهم وزارة الخزانة “صالح عاصي” بتوفيره الدعم المالي وتسهيل المدفوعات لشركات “أحمد طباجة” الذي حظرت الولايات المتحدة ممتلكاته ومصالحه في وقتٍ سابق، إضافة لتورطه بمخططات التهرب الضريبي في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث يقيم.
فيما اتهمت الوزارة “طوني صعب” المحاسب في شركة “إنتر أليمنت” التابعة لـ”صالح العاصي”، بتسهيل مدفوعاته إلى شركات “أحمد طباجة” وتقديم الدعم له.
وشدّد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن بلاده ستواصل استخدام كل إمكانياتها لمواجهة التهديد الذي يمثله “حزب الله” اللبناني، وذلك بعد ساعات من إقرار وزارة الخزانة العقوبات على رجلي أعمال ومحاسب لبنانيين بتهمة تورطهم بشكل مباشر وغير مباشر في تمويل “حزب الله” من خلال غسل أموال.
ومن جانبه قال وزير الخزانة الأمريكية، ستيفن منوشين، إن “حزب الله” يواصل استخدام الشركات التي تبدو شرعية، كواجهة لجمع الأموال وتبييضها في دول مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث يمكن لها استخدام الرشوة والعلاقات السياسية لتأمين الوصول غير العادل إلى الأسواق والتهرب من الضرائب.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، قد فرضت في أيار 2018، عقوبات على الأمين العام لـ”حزب الله” الإرهابي، حسن نصر الله، وعدد من القادة البارزين بالحزب، وتضع واشنطن “حزب الله” اللبناني الذي ساند نظام الأسد في قتل الشعب السوري على اللائحة السوداء للإرهاب، منذ عام 1997.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري