أكدت الولايات المتحدة الأمريكية على دعمها لأي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية من شأنه أن يسهّل تسليم جميل الحسن رئيس المخابرات الجوية في نظام الأسد إلى ألمانيا، وذلك على خلفية مسؤوليته عن ارتكاب جرائم حرب واسعة بحق المدنيين.
ولفتت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها اليوم الأربعاء، إلى أنها تؤيد محاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سورية، وقالت: “تدعم أمريكا أيضاً آليات فعالة لإخضاع المسؤولين عن الفظائع في سورية للمساءلة”.
وأضافت أنها ترحب بأي قرار تتخذه حكومة لبنان من شأنه أن يسهل تسليم جميل حسن إلى ألمانيا بصورة قانونية.
وكانت ألمانيا قد تقدمت بطلب رسمي إلى بيروت من أجل تسليم جميل حسن، الذي يحتمل وجوده في لبنان بغرض العلاج، بعد أن أصدر الادعاء الألماني دعوة دولية لإلقاء القبض على الحسن بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية في سورية.
وتابعت وزارة الخارجية الأمريكية بيانها بالتشديد على استمرار مساعيها في “إلقاء الضوء على الانتهاكات التي يرتكبها نظام الأسد، بما في ذلك استخدام التعذيب”، داعية إلى السماح بوصول منظمات المراقبة المستقلة دون أي قيود إلى داخل السجون التي تجري فيها عمليات التعذيب.
الحسن ورد اسمه في العديد من التقارير الحقوقية التي رصدت الانتهاكات في سورية، وعلى الأخص عمليات التعذيب الممنهجة داخل سجون النظام، وهو ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى إدراج الضابط في قوات الأسد ضمن قائمة عقوباته إلى جانب العشرات من الضباط والمسؤولين.
واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن هناك حاجة إلى تفعيل الآلية المحايدة الدولية المستقلة التي تم إنشاؤها في 2016 لدعم الجهود لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سورية، إضافة إلى ضرورة تحريك الملف القضائي بشكل أكبر عن طريق إنشاء محكمة جنائية مختصة بالنظر في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سورية وبالأخص في ظل التعطيل الروسي في مجلس الأمن لإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري