أعلن وزراء الخارجية العرب، خلال الاجتماع التحضيري للقمة العربية يوم أمس، رفضهم لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بخصوص الجولان السوري المحتل، مؤكدين على أن ذلك مخالف للقرارات الدولية.
وصرح الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط خلال الاجتماع “نقول بصوت واضح إن الجولان أرض سورية عربية محتلة بواقع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن”، مشدداً أن “شرعنة الاحتلال خطيئة وتقنينه عبث بمبادئ العدالة”.
فيما جدد وزير الخارجية السعودي، ابراهيم العساف، رفض بلاده التام واستنكارها للإعلان الذي أصدرته الإدارة الأميركية بالاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على هضبة الجولان.
وحذر العساف من أن الإعلان “ستكون له آثار سلبية كبيرة على السلام في الشرق الأوسط”، مشيراً إلى أن الجولان أرض عربية سورية محتلة وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة، وأن الإعلان يشكل مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة.
وتستضيف تونس القمة العربية الثلاثين، يوم الأحد، والتي يشارك فيها نحو 20 رئيس دولة، والتي رفضت على لسان وزير خارجيتها، خميس الجهيناوي، قرارات الاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على هضبة الجولان المحتل لمخالفته للقرارات الدولية.
وجوبه إعلان الرئيس الأمريكي بموجة غضب عارمة في البلدان العربية والإسلامية، وعبّرت دول عربية وغربية عن رفضها لقرار الرئيس الأمريكي، محذرين المجتمع الدولي من التداعيات الخطيرة لقرار ترامب.
ومن جهته أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعطاء الشرعية للاحتلال الإسرائيلي على أراضي الجولان السورية “يمثل خرقاً للقانون الدولي وتكريساً لشريعة الغاب”.
وسبق لمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، أن اعتبرت في 25 من الشهر الجاري، قرار إدارة الرئيس الأمريكي، إنكار واقع احتلال الكيان الإسرائيلي لهضبة الجولان، ويُظهر عدم الاحترام للحماية الواجبة للسكان السوريين بموجب القانون الإنساني الدولي. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري