يستمر نظام بشار الأسد بإغلاق طريق مخيم الوافدين كمنفذ لدخول المواد الغذائية منذ ما يقارب الثلاثة أعوام، وإغلاق الطريق التجاري الوحيد بشكل كامل، ما يفضي إلى حرمان 90 ألف عائلة تقطن غوطة دمشق من أدنى متطلبات الحياة.
وأفاد نشطاء المنطقة بأن حصار الغوطة الشرقية أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية عشرة أضعاف، كما يتجه الوضع الصحي لتلك المناطق نحو الأسوأ كلما طال أمد الحصار، وذلك بسبب نفاد أنواع عديدة من الأدوية الأساسية المطلوبة كأدوية الضغط والسكري والأطفال وأدوية الأمراض المزمنة.
وأشار الناشطون إلى أن عبوات السيروم ومستلزمات الإسعافات الأولية بدأت بالنفاذ من المشافي الميدانية مع استمرار الحصار الذي تفرضه قوات النظام.
ودعت كل من مجلس محافظة ريف دمشق من جهة والمؤسسات الإغاثية وأصحاب الأفران والمجالس المحلية، إلى الضغط على نظام الأسد وداعميه لفك الحصار الجائر الذي يفرضه النظام ويستهدف المدنيين بالدرجة الأولى.
ومن جهتها طالبت الفصائل الثورية في الغوطة الشرقية روسيا بالضغط على نظام بشار الأسد لفتح الممرات وإدخال البضائع وفك الحصار عن المدنيين العزل خاصة وأن روسيا طرف ضامن للاتفاقيات.
فيما أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن عمليات الحصار التي يفرضها نظام الأسد على عدد من المناطق هي “جرائم حرب”، معتبراً أن الهدف منها هي تجويع السكان لإجبارهم على القبول بتسويات أشبه بالاستسلام. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /كلنا شركاء