انطلق صباح اليوم المؤتمر الثالث للمانحين لدعم الشعب السوري، والذي تستضيفه الكويت للمرة الثالثة تحت رعاية وحضور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وتشارك في المؤتمر، وفود من 78 دولة من جميع أنحاء العالم، إلى جانب أكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية، في محاولة لتخفيف حدة المعاناة ورفعها عن كاهل الملايين من أبناء الشعب السوري الذي يشن عليه نظام الأسد حرباً وحشية منذ أربع سنوات.
وقد أعلنت الأمم المتحدة أنها ستوجه خلال هذا المؤتمر نداء لجمع نحو 8.4 مليار دولار، منها 5.5 مليار للاجئين في دول الجوار، و2.5 مليار للنازحين في الداخل كما ستطرح مقاربة جديدة لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين.
وقال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في افتتاحه للمؤتمر إن الكويت ستتبرع بمبلغ 500 مليون دولار لدعم الوضع الإنساني في سورية.
وقال الصباح إن مجلس الأمن الدولي عجز على مدى 5 سنوات عن إيجاد حل في السورية، وأشار إلى أن مليوني طفل حرموا من التعليم جراء الحرب، مشيداً بجهود الدول المضيفة للاجئين السوريين.
من جانبه أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم عند افتتاح مؤتمر المانحين أن “4 سوريين من أصل 5 يعيشون في ظل الفقر والبؤس والحرمان، لقد خسرت البلاد قرابة 4 عقود من التطور البشري”.
وعلى هامش المؤتمر انطلق المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات الخيرية غير الحكومية المانحة للشعب السوري، والذي تقيمه الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بمشاركة أكثر من 100 منظمة محلية وإقليمية ودولية و140 شخصية مهتمة بدعم العمل الخيري. وقد تم جمع مبلغ 520 مليون دولار كتعهدات لدعم اللاجئين السوريين.
وبين المنظمات المشاركة في مؤتمر المانحين الهلال الأحمر القطري ومؤسسة الإحسان الإسلامية الكويتية ومؤسسة الإغاثة والمساعدة الإنسانية غير الحكومية التركية. وجمعت هذه المنظمة التركية المبلغ الأكبر مع 100 مليون دولار على هيئة وعود بمساعدات.
وأعلنت منسقة عمليات الإسعاف الطارئة في الأمم المتحدة فاليري آموس أن الوضع تدهور أكثر في سورية حيث قتل أكثر من 215 ألف شخص منذ آذار/مارس 2011 من بينهم 76 ألفا في 2014 العام الأكثر دموية.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن سورياً من أصل اثنين تقريبا نزح بسبب الحرب وهو ما يشكل رقماً قياسياً لا سابق له منذ عشرين عاماً.
في حين أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري هشام مروة في تصريح سابق أن نظام الأسد “لم يكتف باستخدام الحديد والنار لإخماد ثورة الشعب، بل فرض حصاراً مطبقاً على مناطق عدة تؤوي مئات الآلاف من السوريين، ويمنع وصول المساعدات الإغاثية إليها، استكمالاً لسياسة العقاب الجماعي للمدنيين في المناطق الثائرة”.
ووصف مروة ما يحدث من تجويع وحصار من قبل نظام الأسد بـ “جريمة حرب، وإبادة جماعية بطيئة ضد المدنيين في تلك المناطق”.
ودان نائب رئيس الائتلاف “استمرار حصار المدنيين وتجويعهم”، وشدد على ضرورة “معالجته فوراً وفق ما ورد في قرارات مجلس الأمن 2139 و2165″، والتي تدين بشدة الانتهاكات واسعة النطاق التي ارتكبها نظام الأسد ضد حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وتطالب بفك الحصار عن كافة المناطق المحاصرة في سورية، وإدخال المساعدات الإنسانية بما فيها الأدوية والمواد الطبية من المعابر الحدودية دون موافقة نظام الأسد. (المصدر: الائتلاف+وكالات)