حلت دمشق في المراتب الأخيرة لعام 2018 على مستوى المعيشة من بين عواصم بلدان العالم، وذلك اعتماداً على معايير دقيقة، منها معدلات الجريمة ومنع الحريات والفساد والرقابة.
وأرجع مراقبون ذلك إلى انتشار الميليشيات الإرهابية التابعة لنظام الأسد والتي تسيطر على كافة مرافق البلاد، وترتكب جرائم فظيعة بحق المدنيين.
وبحسب ما نقلت صحيفة “عنب بلدي” المحلية عن مؤشر “mercer” فإن العاصمة السورية دمشق جاءت في المرتبة 225 عالميًا، متقدمة على كل من صنعاء وبغداد التي حلت أخيراً.
ويأتي ذلك تزامناً مع احتفال العالم أمس الأربعاء، باليوم العالمي للمدن، والذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها الصادر عام 2013، بهدف تعزيز رغبة المجتمع الدولي بنشر الحضرية على مستوى العالم.
وسبق أن أظهر تقرير الأحوال المعيشية السنوي للعام 2017 أن دمشق من أسوأ مدن العالم للعيش فيها، في حين تصدرت مدينة ملبورن الأسترالية قائمة أفضل المدن معيشةً.
وتعاني دمشق من تدهور الأوضاع المعيشية للسكان، وتفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية من كهرباء وماء، بالإضافة إلى غلاء الأسعار وتدني متوسط دخل الفرد، الذي يصل إلى 50 ألف ليرة (100 دولار) شهريًا.
إلى جانب كل ذلك فقد تعرضت بعض أحياء مدينة دمشق للدمار بشكل كامل، نتيجة عمليات القصف الجوي والمدفعي من قبل قوات الأسد والميليشيات الطائفية المتحالفة معها.
كما عرضت منظمات حقوقية دولية تقارير ضخمة عن عمليات قتل واسعة للمعتقلين تجري داخل سجون النظام، وأظهرت صور مسربة عمليات التعذيب القاسية بحق المعتقلين.
وقدرت الأمم المتحدة في آب /أغسطس الماضي، كلفة إعادة إعمار البنية التحتية في سورية بنحو 400 مليار دولار. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي واليابان وكندا قد أكدوا أنهم لن يشاركوا بعملية إعادة الإعمار ما لم يحصل انتقال سياسي في البلاد. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري