أعلن مجلس الأمن في بيان له إنه سيدرس مزيداً من التدابير التي يمكن اتخاذها للمساعدة في توفير الحماية والمساعدات اللازمة” للمدنيين في مخيم اليرموك بدمشق، داعياً إلى تسهيل مرور المساعدات إلى اليرموك وإلى “ممر آمن وإجلاء المدنيين”.
وأضاف مجلس الأمن يوم أمس الاثنين إنه سيبحث كيفية مساعدة نحو 18 ألف لاجئ فلسطيني ومدني سوري يعيشون في مخيم اليرموك بدمشق، بعد قيام تنظيم الدولة (داعش) بالسيطرة على أجزاء واسعة منه بمساعدة من نظام الأسد الذي يحاصر المخيم منذ ما يزيد عن 700 يوم.
وأطلع بيير كراهينبول رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمجلس المكون من 15 عضواً على الوضع في مخيم اليرموك، وقال كراهينبول للصحفيين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من الأردن: “إن أكثر ما يهم المدنيين في اليرموك في الوقت الراهن هو مجرد النجاة. الأمر بهذه البساطة”.
ووجه المراقب الدائم لفلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور مناشدة من أجل مساعدة دولية “بأي صورة أو شكل” لضمان طريق آمن لإجلاء المدنيين من اليرموك.
فيما طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري دول التحالف والأمم المتحدة والدول العربية بالتحرك العاجل لإنقاذ مخيم اليرموك من براميل بشار الأسد وسكاكين تنظيم داعش، اللذين يهاجمان المخيم بشكل متزامن.
وشدد رئيس الائتلاف على أن المخيم يتعرض لإرهاب ووحشية شديدة ومتزامنة من نظام الأسد وتنظيم داعش، الذي اقتحم المخيم منذ أيام وقتل واعتقل العديد من أبنائه الصامدين والمرابطين فيه منذ أكثر من 700 يوماً وهم تحت حصار نظام الأسد.
وبدوره استنفر رئيس الائتلاف الكتائب العسكرية الثورية العاملة في جنوب دمشق وريفها أن تسارع إلى مساندة ودعم الثوار داخل المخيم في صد الهجمات الشرسة التي يتعرض لها المخيم وإفشال التحالف القذر بين داعش والنظام للسيطرة على المخيم.
كما طالب رئيس الائتلاف المنظمات الإنسانية بإدخال المساعدات الإغاثية والمواد الطبية إلى داخل المخيم، وتأمين ممرات آمنة لخروج ذوي الحالات الإنسانية الحرجة من الأطفال والنساء والشيوخ. (المصدر: الائتلاف + وكالات)