سلّم رئيس حركة التغيير اللبنانية، إيلي محفوض، يوم أمس الأحد، كتابًا إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر اللبناني، تضمن ملفًا حول قضية المعتقلين اللبنانيين في سجون نظام الأسد المنقطعة أخبارهم منذ أكثر من عشرين عاماً.
وأشارت “الوكالة الوطنية للإعلام” إلى أن محفوض أرفق الكتاب المقدم للصليب الأحمر بلوائح اسمية وتفاصيل عن ظروف الاعتقال والاحتجاز القسري في سورية منذ عام 1990.
وجاء في كلام المسؤول اللبناني، “أتقدم منكم طالبًا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بكافة أجهزتها وطواقمها العاملة ميدانيًا كي تبادر لإرسال لجنة تحقيق وتقصٍّ إلى الأراضي السورية بحثًا عن مصير مئات من اللبنانيين الذين اعتقلتهم القوات السورية، إن من داخل لبنان أو في أثناء وجودهم في الأراضي السورية”.
وأضاف المسؤول اللبناني: “استطاعت بعض الجمعيات والمنظمات المعنية بقضية المفقودين والمخفيين قسراً والمخطوفين في سورية إجراء إحصاء شبه دقيق عن أعداد اللبنانيين المعتقلين في أقبية السجون السورية بحوالي 622 لبنانيًا يتوزعون على عدد من السجون والمعتقلات”.
وأورد الكتاب المرفوع اللجنة الدولية للصليب الأحمر اللبناني أسماء بعض السجون والمعتقلات منها: “صيدنايا، تدمر، المزة، دمشق، حلب، عدرا، حماة، السويداء، حمص، فرع فلسطين، أو كما يسمونه اصطلاحًا فرع 235 وهذا المعتقل يقال إن من يدخله يعتبر ميتًا”.
كما ذكر الكتاب وجود جرائم وانتهاكات ترقى إلى مستوى الجرائم الإنسانية ارتكبتها قوات الأسد بحق المدنيين خلال تواجدها في لبنان، وأضاف أنه “لعل أبشع هذه الجرائم كان يوم 13 تشرين الأول 1990”.
وكانت الدولة اللبنانية وعلى لسان عدد من المسؤولين فيها قد كرّرت في أوقات سابقة مطالبة نظام الأسد بالكشف عن مصير المعتقلين في سجونه من اللبنانيين المغيبين قسراً منذ أكثر من عشرين عاماً إبان احتلال قوات الأسد للبنان، دون أي رد من النظام أو مسؤوليه للكشف عن مصير هؤلاء المعتقلين. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري